أصوات بمجلس الأمن: “دعم سلامة”.. واشتباكات معيتيقة حاضرة
218TV | رصد إخباري
جددت عدد من الدول، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن ليبيا، الأربعاء، التأكيد على دعم جهود المبعوث الأممي غسان سلامة والمتمثلة في خطة العمل لإنهاء الأزمة الليبية.
بعد إحاطة قدمها سلامة، استعرض خلالها المستحدات على الساحة الليبية وتطلعات البعثة المستقبلية، أكد مندوب المملكة المتحدة في مجلس الأمن على دعم بلاده الكامل لعمل سلامة، مبينا أن الوضع الأمني ما يزال مصدر قلق للمجتمع الدولي وهذا ما ظهر في الاشتباكات حوال مطار معيتيقة.
وقال المندوب إن القوات الأمنية بحاجة إلى توحيد الصفوف من أجل محاربة الإرهاب بشكل سليم، مؤكدًا على دعم العمل المشترك بين الاتحاد الأفريقي والأوروبي بشأن الملف الليبي.
ودعا المندوب كل الأطراف الليبية إلى ضبط النفس والعمل على المصالحة، مؤكدا أن بلاده مستعدة للنظر في معاقبة كل من يشارك في الاتجار بالبشر والتضييق على الجماعات والمكونات، مطالبا مجلس الأمن بحماية المدنيين وحماية الاقتصاد وإعادة بنائه.
وشدد مندوب المملكة المتحدة على أن حكومة ليبية موحدة ومستقرة هي الوسيلة الوحيدة لتحقيق الاستقرار، وحث القادة الليبيين على تغليب المصلحة الوطنية.
أبدت المندوبة الهولندية قلق بلادها من الاشتباكات التي اندلعت الإثنين، حول مطار معيتيقة، وأنها تدل على أن الوضع السياسي هش.
وحثت مندوبة هولندا مجلس النواب لوضع حد للمفاوضات والتوصل إلى حل من أجل الاتفاق السياسي، معربةً عن القلق الكبير من من انتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة، كما أن الإفلات من العقاب ما يزال مشكلة كبيرة وأمثلة عديدة على ذلك، داعيةً الأطراف إلى احترام حقوق الإنسان والتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية ومع النائب العام، معتبرةً أن أمام الأطراف الليبية فرصة جيدة لتحقيق الاستقرار.
أكد المندوب الفرنسي دعم بلاده الكامل لجهود المبعوث الأممي غسان سلامة، مشددا على أن الاستقرار في ليبيا من أكثر الأولويات الفرنسية، وأن خطة سلامة هي مفتاح الحل.
وأعرب مندوب فرنسا عن تمنيه بأن يشارك جميع الليبيين في المؤتمر الوطني الجامع الذي سيكون حاسما، معتبرا أنه ضروري لإجراء الانتخابات التي ستسمح للشعب بالتعبير عن رأيه، مثنيا في هذا الجانب على عملية تسجيل الناخبين التي تجري هذه الأيام في ليبيا.
وقال المندوب إنه لا حل عسكري في ليبيا وفي المقابل علينا الوصول إلى حلول سياسية فعالة في ليبيا، كما يجب أن تكون الموارد تحت سيطرة حكومة الوفاق الوطني ويجب وقف الاقتصاد الموازي الذي يزيد التشرذم.
وشدد المندوب الفرنسي على ضرورة التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية لمكافحة الإفلات من العقاب.
أكد المندوب الكويتي في مجلس الأمن التزام بلاده في دعم جهود الأمم المتحدة لإنهاء الأزمة ودعم خطة غسان سلامة الرامية إلى إنهاء الأزمة.
وذكر مندوب الكويت أن هناك بوادر مهمة لتنشيط العملية السياسية بدأت تظهر، وأن الكويت لن توفر الجهد لمساعدة المجلس على ردع كل ما يؤثر على المجتمع الليبي ومسعاه لإنهاء حالة التردي.
وحث الليبين على مضاعفة الجهود، لتهيئة الظروف الأمنية والقانونية لضمان نزاهة الانتخابات، كما أن على الأمم المتحدة توفير الدعم اللازم لإنجاحها.
وطالب السلطات الليبية تقديم مرتكبي الجرائم إلى العدالة، معربا عن إدانته للعنف ولظاهرة الإفلات من العقاب.
مندوبة الولايات المتحدة الأميركية
قالت مندوبة الولايات المتحدة الأميركية في مجلس الأمن إن الحوار السياسي والمصالحة هما السبيل الوحيد لاستقرار ليبيا، مشددة على أن السبيل الوحيد نحو السلطة هو الانتخابات، مبدية ترحيبها بازدياد أعداد المسجلين في قوائم الناخبين.
وأضافت أن تهديد الإرهاب في ليبيا ما يزال قائما والسبيل الوحيد للتخلص من هذه التحديات بالحل السياسي، ومن يسعى للحل العسكري في ليبيا يقوي الجماعات الإرهابية.
ودعت المندوبة الأميركية كل الأطراف الليبية إلى العمل بشكل بناء مع الأمم المتحدة، وأن يضع السياسيون أجنداتهم جانبا وأن يعملوا على مصلحة البلاد حيث أمامنا فرصة للانخراط في العملية السياسية، مؤكدة أن الليبيين يستحقون مستقبل أفضل.
أعرب مندوب بوليفيا عن أمله أن يتمكن الليبيون من المصالحة الوطنية وحل مشاكلهم، وحل مشكلة اللاجئين في ليبيا التي لم تشهد أي تحسن.
وأدان المندوب البوليفي الاشتباكات التي حدثت مؤخرا في طرابلس، مما يؤثر على سلامة المدنيين.