أشهر الآلات الموسيقية العربية.. إيقاعات بين الشعبي والكلاسيكي
لعبت الآلات الموسيقية العربية دورا كبيرا في مساعدة المطربين على إيصال إحساسهم للجمهور، لأنها ساهمت في تشكيل الألحان التي منحت كلمات الأغنية روحا جديدة، جعلتها تصل لقلب المستمعين بسرعة.
وساهمت الآلات الموسيقية العربية في إنتاج الألحان الشرقية التي أصبحت سمة مميزة لأغاني المنطقة العربية، واعتمد كبار المطربين العرب على الآلات الموسيقية العربية في أغانيهم، حيث عزفت فرقة السيدة أم كلثوم جميع أغانيها بآلات عربية فقط.
ومن خلال سطور هذا التقرير سنقوم بجولة في عالم الموسيقى العربية ونتعرف على أشهر الآلات الموسيقية العربية:
1. العود: يعد من أشهر الآلات الموسيقية العربية الوترية، يعود تاريخه إلى ما قبل 5000 آلاف سنة، حيث عثر على أقدم دليل على وجوده في شمال سوريا من خلال نقوش لنساء يقمن بالعزف عليه.
ويتألف من الصندوق، الصدر، الفرس، الرقبة، المفاتيح، الأنف أو العظمة، المفاتيح وعددها 12 أو 14، الأوتار 5 مزدوجة تربط بوتر سادس، وريشة من أجل العزف.
ويعد من الآلات الرئيسية في التخت الشرقي، ومن أشهر عازفي العود العرب عبادي الجوهر، فريد الأطرش، سيد مكاوي، كاظم الساهر، محمد القصبجي، مارسيل خليفة وغيرهم.
2. البزق: آلة وترية يعود تاريخها لحوالي 5000 عام، فقد عثر على آثار تدل على استخدامها في بلاد ما بين النهرين.
تشبه هذه الآلة العود بشكل كبير، وعرف عند العرب القدماء باسم الطنبور، ويتألف البزق من القصعة، الصدر، الشمسية، المشط أو الفرس، الرقمة، الرقبة، المرايا، الدساتين، الحجاب، البنجق، الملاوي، الأنف، الكعب، الريشة، مربط الأوتار، والأوتار.
ومن أشهر عازفي البزق الأخوان الرحباني، علي معلا الدركشلي، يعرب جبيل، سعيد يوسف، محمد عبد الكريم الملقب بأمير البزق.
3. القانون: إحدى أهم الآلات الموسيقية في التخت الشرقي، والقانون آلة وترية يعود تاريخها للعصر الآشوري الحديث في القرن التاسع قبل الميلاد.
وتتميز هذه الآلة بقدرتها على تغطية كافة المقامات العربية، الأمر الذي أكسبها أهمية كبيرة في الموسيقى العربية.
ويتألف القانون من صندوق صوتي يصنع من خشب الجوز على شكل شبه منحرف بزاوية قائمة، يحتوي على فتحات تدعى الشمسة مهمتها تقوية الرنين.
ويحتوي القانون على 78 وتر، ولكل وتر ثلاث درجات صوتية تشد بشكل متوازي، ويعزف على القانون من خلال أداة تدعى الكشتبان.
ومن أشهر عازفي القانون العرب محمد العقاد الكبير، محمد عبده صالح، وصالح الشرقي.
4. الدف والرق: إحدى أقدم الآلات الموسيقية العربية يعود تاريخها للعام 2560 قبل الميلاد، حيث عثر على آثار تدل على وجود الدف في بلاد ما بين النهرين، في حين أن الرق من نتاج العصور الإسلامية.
يتكون الدف من طارة يشد على أحد وجهيه جلد رقيق، أما الرق فيتألف من إطار خشبي، جلجلة رأس شفاف رقيق مصنوع من جلد الماعز أو السمك.
وتعد هاتين الآلتين من الآلات الإيقاعية التي تعزف بطرق مختلفة كالهز، الخشخشة، الضرب بأصابع اليد بطريقة معينة تناسب الأغنية واللحن.
5. الأرغول: آلة هوائية مصرية قديمة للغاية تعود بجذورها لعصر الفراعنة، وتتكون من قصبتين يتم ربطهما مع بعضهما البعض، حيث تكون القصبة اليمنى مثقوبة ب6 ثقوب من أجل عزف مقام معين، في حين تستخدم القصبة الثانية لاستمرار اللحن وضبطه.
ومن أشهر عازفي الأرغول العرب عصام عبد العال البنجاوي.
6. الناي: آلة موسيقية رئيسية في التخت الشرقي ومن أقدم الآلات الموسيقية في العالم، ويعود تاريخها لزمن الإنسان البدائي ولم يسبقها في القدم إلا الآلات الإيقاعية.
يصنع الناي من القصب البري، وهو عبارة عن قصبة جوفاء مفتوحة الجانبين تحتوي على 9عقل بها 6 ثقوب على استقامة واحدة، وثقب في الجهة الخلفية، وللناي نوعين الناي القصير والناي الطويل.
ومن أشهر عازفي الناي أبو النصر الفارابي، جلال الحسين، سيد صالح، محمد عبد الوهاب، محمد القصبجي، عبد الهاشمي وغيرهم الكثير.
7. الطبلة ( الدربكة): آلة إيقاعية عرفها السومريون والبابليون قبل 6000 عام، يصنع جسمها من الفخار على شكل إناء ضيق القطر عند أحد طرفيه، وعريض القطر عند الطرف الآخر.
ويشد على الطرف العريض جلد من السمك أو الماعز بواسطة غراء وشبكة من الخيوط المجدولة.
تستخدم الطلبة بشكل واسع في العالم وفي الموسيقى الشرقية بشكل خاص، وخاصة مع الرقص الشرقي.