أسماء وعلاقات مُعقّدة.. تفاصيل جديدة عن “مرتزقة أردوغان” في ليبيا
تقرير 218
تفاصيل جديدة عن عملية إرسال المرتزقة السوريين إلى ليبيا يكشف عنها مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن الذي بين أن الجيش الوطني السوري التابع لوزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة هو المسؤول الأول عن عملية إرسال المقاتلين إلى ليبيا بالاتفاق مع المخابرات التركية.
وأضاف عبدالرحمن أن الجيش الوطني السوري يعد الشريك الأساسي في إرسال المرتزقة إلى ليبيا وأن قراره في يد أردوغان، مشيرا إلى أن قادة في هذا الجيش كانوا قد أنكروا في البداية إرسال المقاتلين بعدما كشف المرصد السوري هذه العملية إلا أنه وبعد أن كشف أمرهم سارعوا للقول بأن عملية إرسالهم جاءت وفاء للشعب الليبي.
وكشف مدير المرصد عن تعرض بعض القادة في الجيش السوري التابع للمعارضة إلى ضغوطات من المخابرات التركية بسبب عدم إرسال المقاتلين غير أن الغالبية شاركوا في العملية بعد أن تم إغراؤهم بالمال مضيفا أن الحكومة السورية المؤقتة تأتمر بأوامر تركيا ولا تعمل لصالح الشعب السوري وشاركت بارتكاب جرائم حرب في عفرين بعد أن فتحت الباب للاحتلال التركي للمدينة.
وكان المرصد السوري قد بين أن تركيا ما زالت تواصل نقل المرتزقة السوريين إلى ليبيا ليصل عددهم إلى نحو 16500 من بينهم 350 طفلا دون الثامنة عشر بينما عاد نحو 5850 إلى سوريا بعد انتهاء عقودهم والحصول على مستحقاتهم المالية. فيما نقلت قناة العربية عن مصادرها الجمعة وصول 6 جثامين لمرتزقة سوريين من ليبيا إلى مدينة عفرين السورية.
وتأتي عملية استمرار إرسال المرتزقة إلى ليبيا بالتزامن مع تحركات دولية تهدف إلى وقف القتال في ليبيا لعل أبرزها الاتفاق الروسي التركي الأخير على ضرورة اللجوء إلى العملية السياسية واعتبار الدخول في صراع جديد قد يزيد الأمور تعقيدا.