“أسماء محروقة” شعبياً.. لرئاسة حكومة لبنان
218TV|خاص
تتوقع أوساط لبنانية مراقبة للمشهد السياسي بعد الانتفاضة الشعبية التي تدخل اليوم السبت شهرها الثاني أن تعمد “قوى سياسية مجهولة” إلى “حرق أسماء” مرشحة لتشكيل الحكومة الجديدة، وسط تكتيك لـ”جس نبض الشارع” عبر طرح أسماء غير مؤكدة لمهمة تشكيل الحكومة الجديدة، وهي المهمة التي لا تزال الأحزاب وقوى السلطة تماطل بشأنها، وسط توقعات حكومية بأن يوجه الرئيس اللبناني ميشال عون دعوة رئاسية لإجراء استشارات برلمانية بشأن هوية رئيس الحكومة المقبل، بعد نحو أسبوعين من استقالة سعد الحريري من منصبه في أعقاب ثورة شعبية نادرة سياسيا دعت لإسقاط كل رموز المرحلة الحالية.
ورغم ترشيح اسم وزير المال والنائب السابق محمد الصفدي لتشكيل الحكومة الجديدة، فإن اللبنانيين المنتفضين سرعان ما توجهوا إلى منزل الوزير السابق، والمرشح لمنصب رئيس الحكومة، إذ رشقوا المنزل بالحجارة، وطالبوا بإبعاده عن هذا المنصب على اعتبار أن الوزير الصفدي محسوب على تيار المستقبل الذي يرأسه الحريري، وسبق له أن شغل مناصب وزارية رافقها اتهامات بشأن “منافع واختلاسات وفساد” إبان توليه مسؤولية حقائب وزارية، فيما لم يصدر أي تعليق عن النائب والوزير السابق محمد الصفدي الذي تقول وسائل إعلام لبنانية إن ترشيحه قد مرّ بـ”موافقة ودعم” من الحريري الذي قال إنه لن يشغل منصب رئيس الحكومة إذا لم تتضمن وزراء حزبيين.
وتحاول القوى السياسية اللبنانية الممثلة في السلطة “اللف والدوران” على مطالب اللبنانيين، الذين يريدون إسقاط الطبقة السياسية كاملة، وصولا إلى الرئيس اللبناني ميشال عون الذي يعتمد حتى الآن “لغة خطاب أبوي” مع المتظاهرين، فيما تعمد وسائل إعلام لبنانية متحالفة مع القوى السياسية في السلطة إلى “بث الرعب” في قلوب اللبنانيين من أن لبنان قد بات على مشارف “انهيار اقتصادي كبير” قد يصعب ترميمه، في ظل وضع مالي يهمين عليه ملف الديون الرسمية التي تصل إلى نحو مائة مليار دولار ما بين ديون داخلية وخارجية.