أسرة ليبية: نبو نعيشوا زي غيرنا
ما يزال في ليبيا الغنية بالنفط والثروات، من ينام في العراء أو يسكن بيوت الصفيح أو منازل لا تصلح للعيش الكريم في القرن الواحد والعشرين.
فقد رصدت “218” عائلة تسكن بمنزل آيل للسقوط في مدينة درج، لا تتوفر فيه أدنى مقومات الحياة، حيث لا يوجد فيه مطبخ ولا حمام، كما أنه لا يقي من البرد والأمطار في فصل الشتاء.
ولمحاولة لفت الانتباه لوضع المنزل المأساوي، وجهت حليمة، إحدى أفراد الأسرة، نداء استغاثة على صفحات التواصل الاجتماعي وقامت بنشر صور لمنزلها تظهر حالته المتردية.
واستجاب شباب لجنة الإغاثة بمدينة درج للنداء، وقاموا بحملة لجمع التبرعات للعائلة التي تتكون من أم أرملة وفتاة في ريعان الشباب، وجدتا نفسيهما بمنزل تتساقط منه الأحجار يوميا.
وقامت لجنة الإغاثة بالتفكير بهدم البيت القديم وإنشاء آخر بمواصفات الحديثة، وبدأ العمل بشكل تطوعي لجمع التبرعات لإعانة هذه الأسرة.
وبجهود شباب لجنة الإغاثة درج، تم تصميم خارطة صغيرة للمنزل، وإنشاء القواعد الأساسية للمنزل الحديث، و لكن نظرا لغلاء الأسعار ونقص العمالة فإن وتيرة العمل تجري ببطء شديد.
وحتى اليوم تترقب الأسرة ولجنة الإغاثة أن يطرق فاعلو الخير بابهم، وأن يتمكنوا من بناء المنزل الجديد قبل قدوم فصل الشتاء.