أسرار من الهلال النفطي: “عُرُم إرهابيين” و تواطؤ إقليمي
218TV|خاص
تتكشف تدريجياً ما يمكن اعتباره “فصول المؤامرة” على النفط الليبي، وكذلك أسرار “المؤامرة الأكبر” والتي تتعلق بخلط الأوراق في ليبيا بحثاً عن فوضى عارمة لإبعاد الليبيين عن أي أمل بولادة استقرار سياسي وأمني، يصرف المواطنين إلى البناء والعمل والتخطيط، فقد حصلت قناة (218) على معلومات خاصة تكشف عما يمكن وصفه بـ”الأسرار والتحضيرات” التي سبقت “العدوان الثلاثي” على منطقة الهلال النفطي يوم الخميس الماضي، إذ تكشف المعلومات أن دولاً عدة قد “هيّأت الأسباب” أمام العدوان على قوت الليبيين.
في المعلومات التي ترويها مصادر خاصة فإنه لم يعد مجالاً للشك، بأن دولا عُرِف منها إيطاليا ودولة خليجية قد رمت بكل ثقلها خلف “مغامرة الجضران والصلابي ومن معهم” بالهجوم على منطقة الهلال النفطي، بل أن القوى المُهاجِمة قد حظيت ب”امكانات ومعدات” لا تُتاح إلا للجيوش النظامية التي تُنْفِق عليها دول ثرية، إذ تٌقدّر عدد السيارات المُهاجِمة للهلال النفطي بأكثر من 600 سيارة، يُعْتقد أن أكثر من نصفها مُصفّحة ضد القذائف الثقيلة.
أما المعدات التقنية التي بحوزة الإرهابيين المُهاجِمين فقد وصلت إلى حد “شلّ قدرة” الجيش الوطني على “الرصد والمناورة” عبر “تشويش لا يمكن تجنبه”، عطّل “القدرات التقنية” للجيش، الأمر الذي قاد إلى “ارتباك الجيش” وسقوط بعض المواقع النفطية سريعا، فيما كانت خطة الهجوم نفسها تشبه خطط “تقدم وغزو” الجيوش الاحترافية المدعومة استخبارياً وتقنيا بوسائل لا يملكها الجيش الوطني في ظل الحصار المفروض على تسليحه.
المصادر تروي “الجزء الأخطر” من المعلومات الخاصة بالهجوم على الهلال النفطي، إذ أن “الأخطر والأغرب” يكمن في “الخلطة الإرهابية” ل”عُرُم إرهابيين” كان تنافرهم العقائدي والسياسي والسلوكي واضحاً للعيان، لكن “التواطؤ الإقليمي” قد هيّأ أيضا “اتحاد الإرهابيين” لتنفيذ هجوم “سريع ومُباغِت” يصعب صده أو التعاطي معه من “دون التراجع خطوة أو خطوتين” إلى الوراء وهو ما فعلته وحدات من الجيش الوطني، إذ تروي المصادر أن المؤامرة بلغت حد “غض النظر” عن مرور قوات إرهابية من تنظيم “أنصار الحق”، للالتحاق بالمجموعات المسلحة التي هاجمت موانئ النفط.
يتزامن مع هذا الدعم الدولي، تحالف مليء بالتناقضات، لا يفسر وجوده إلا المصلحة في الاستفادة من غياب الدولة والقانون، حيث انضم الجضران رفقة من تبقى من الفيدراليين يدعمهم بعض المرتزقة، مع أنصار القاعدة، وآخرون موالون للنظام السابق إلى جانب فلول داعش الهاربة من سرت بقيادة المهدي دنقو، إذ رُصِدت محاولة لزج القبائل في الحرب، باستقطاب الجضران لبعض من عناصر “القوة الثالثة”، التي اشتركت سابقاً مع متطرفين في مجزرة براك الشاطئ، وأودت بحياة أكثر من 100 جندي في القاعدة الجوية.
بحسب المعلومات أيضا تتواصل المخططات لضرب البلاد، إذ يُعْتقد على نطاق واسع أن مساعٍ مستمرة من جانب “المُخطّطين والرعاة الإقليميين” ل”تدبير عدوان آخر” في ظل معلومات عن “حشد آخر” لترويع العاصمة، وترويع قرابة 3 ملايين ليبي يسكنون طرابلس.