أسباب تأييد سلامة للعقوبات على بادي
ترجمة خاصة | 218
ناقش تقرير تحليلي أسباب تأييد المبعوث الأممي غسان سلامة للعقوبات الدولية المفروضة على قائد “لواء الصمود” صلاح بادي.
وكشف التقرير الذي أعده موقع “أفريكا إنتليجينس” الإخباري، الخميس، عن أن تأييد سلامة للعقوبات المفروضة في الـ16 من نوفمبر الجاري على “القائد العسكري المصراتي” صلاح بادي أتى لدعم المعتدلين في مصراتة، وعلى رأسهم وزير الداخلية المفوض في حكومة الوفاق فتحي باشاغا.
وأضاف بأنه وحتى الآن، فإن بادي هو الوحيد المدرج على قائمة تتألف من 18 شخصا وضعها سلامة قيد الاستهداف لقيام بادي بتمويل تحالف تكتيكي أقامه مع اللواء السابع “الكانيات” الذي هاجم مطار طرابلس العالمي والضاحية الجنوبية للعاصمة في أغسطس الماضي.
وبيّن التقرير أن بادي اعتبر هذا الهجوم فرصة ذهبية للعودة إلى طرابلس، التي أُخرِج منها في منتصف العام 2017 عبر قوات تابعة لهيثم التاجوري وهشام بشر وعبد الرؤوف كارة الذين يخضعون من ناحية نظرية لـ”حكومة فائز السراج”.
وتطرّق التقرير إلى وجهة النظر السياسية التي تقف وراء معاقبة بادي ومفادها عزل صقور مصراتة ومنهم قائد لواء الصمود؛ لصالح دعم باشاغا الذي تم فرضه كوزير داخلية مفوض من قبل السراج في الـ7 من أكتوبر الماضي.
وأضاف التقرير بأنه وقبل تعيين باشاغا الممثل لمصراتة؛ تم تمركز القوات المصراتية في العاصمة طرابلس لتعزيز القوات الموجودة بإمرة السراج، وبالتالي فإن وزير الداخلية المفوض بات الضامن الفعلي لأمن العاصمة، وتم دعمه من قبل واشنطن ولندن.
وأوضح بأن هذا الدعم تم ترجمته كمحاولة لجعل باشاغا خليفة للسرّاج ورئيسا للمجلس الرئاسي الجديد، بعد أن يتم تخفيض أعضائه من 9 أعضاء إلى 3 لاسيما بعد أن تم طرح اسمه في وقت سابق كمرشح لهذا المنصب.
ورجّح التقرير بأن هذا السيناريو قد لا يمضي بعيدا لأن باشاغا لا يتمتع بالدعم الكافي خارج مدينته، فضلا عن رؤية سلامة الرامية إلى بقاء حكومة السراج حتى موعد الانتخابات المؤمل إجراؤها في ربيع العام 2019، مشيراً إلى أن التوترات ستبقى قائمة بين مصراتة وطرابلس لأن هيثم التاجوري وهاشم بشر ليسا سعيدين بالعمل تحت إمرة باشاغا، وأنهما سيستغلان أي حالة ضعف للإطاحة به.
كما نوَّه التقرير إلى حقيقة الانقسام الذي تشهده مصراتة على أرض الواقع، لأن جزءاً من المجلس البلدي يدعم بادي، وما زال مقربا من رئيس حكومة الإنقاذ الوطني السابقة خليفة الغويل، فيما يقف على الحياد بشكل حذر عميد البلدية مصطفى كرواد لاسيما بعد أن تم اغتيال سلفه محمد اشتيوي في أواخر العام 2017 خلال مشاركته في محادثات السلام مع الشرق.
واختتم التقرير بالإشارة إلى إمكانية اعتماد باشاغا على دعم رئيس الغرف التجارية الليبية محمد الرعيض دونَ أن يوضح الكيفية التي سيتم من خلالها ذلك.