أسباب استمرار ارتفاع سعر الدولار.. القصّة كاملة
تقرير 218
أسبابٌ فنيةٌ وإداريةٌ عديدة، نتج عنها استمرار ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الدينار في سوق العملات الأجنبية، إذ مازال يتداول التجار الدولار عند مستويات أعلى من خمسة دنانير؛ ووجد الخبراء عددًا من التفسيرات، لهذا الأمر المخالف للتوقعات.
وأرجع مراقبون سبب عدم هبوط سعر صرف الدولار إلى عدم فتح بعض المصارف التجارية أبوابها أمام المواطنين والتجار للحصول على النقد الأجنبي؛ بسبب قيامهم بعملية الجرد السنوي رغم تحديد “المصرف المركزي”، اليوم الثالث من يناير الجاري، للبدء في عملية بيع الدولار، مما يعدّ مخالفًا لتعليمات “مصرف ليبيا المركزي”، وأعطى دفعة وحرية في المناورة لتجار السوق السوداء بعد استمرار الطلب وزيادة حركة التداول.
سببٌ آخرٌ؛ أشار إليه خبراء المال والاقتصاد، وهو عدم منح المجلس الرئاسي الثقة لمجلس إدارة “مصرف ليبيا المركزي” بتنفيذ قرار توحيد سعر الصرف، كما يجب.
وقد انعكس ذلك بعد وقفه لقرار فرض رسوم على بيع النقد الأجنبي، بشكل مؤقت، ولمدة ثلاثة أشهر ، ولم يرفعه نهائيًا، على أن يعيد” الرئاسي” النظر في الحركة النقدية والاقتصادية في البلاد، وما سيقود إليه قرار المصرف المركزي.
خبراء الاقتصاد، من جانبهم؛ اعتبروا بعض ما ورد في ضوابط بيع النقد الأجنبي قيودا للحصول على النقد الأجنبي من بينها تصنيف الأنشطة الاقتصادية بين صناعي و تجاري.
وطالبوا برفع أي قيد مع إمكانية الحصول على الدولار وفقًا للطلب ليتجه التجار للسوق السوداء التي تتيح لهم إمكانية الحصول على الدولار بشكل مباشر، مع إمكانية إجراء حوالات للدول التي تُسجّل حركة تجارية كبيرة مع ليبيا، بدلاً من عمليات التأخير في المصارف وفقًا للإجراءات.