أسئلة كثيرة تُطل برأسها بعد “قصف مصراتة”
تقرير | 218
ليلة قاسية وعصيبة، شهدتها مدينة مصراتة، يوم أمس، بعد أن شن سلاح الجو ضربات دقيقة، لأهداف عسكرية داخل قاعدة مصراتة الجوية، تم خلالها ضرب طائرة اليوشن 76، التي أكد الجيش أنها كانت محملة بالأسلحة والدخائر، والصواريخ المسيرة التي تستخدمها الطائرات التركية لضرب أهداف تابعة للجيش الوطني.
القيادة العامة أوضحت أن عملية استهداف اليوشن تمت بواسطة صاروخ واحد، وبدقة عالية، لإصابة الهدف بشكل مركز، للطائرة القادمة من تركيا لدعم المجموعات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق، مؤكدة أن العملية تمت بنجاح بعد تدمير الطائرة دون أضرار جانبية.
وفي ساعات الصباح الأولى لهذا اليوم، أكدت غرفة العمليات الجوية التابعة للجيش الوطني، أن طائراتها استهدفت في غارات جديدة محطتي رادار B 12 و B14 للدفاع الجوي وأن العملية تمت بنجاح ودون أضرار جوية.
من جابنها، لم تصدر حكومة الوفاق أي بيان أوتعليق على الضربات التي استهدفت مواقع عسكرية في مصراتة، والتي وصفت بضربة قاسية في ليلة عصيبة.
ومع هذه التطورات الميدانية، تطل الأسئلة برأسها وهي تبحث عن إجابات مقنعة وواقعية، بعد الضربات الجوية التي أصبحت في مرمى هدف سلاح الجو، من ورط مصراتة ويعمل على استنزافها، لأجل أهداف سياسية وأيدولوجية ضيقة، لأشخاص يعملون على ترك المدينة في طريق مجهول، قد ينتهي بما لا تحمد عقباه.