أسئلة امتحانات تسافر في حقائب جلدية تشعل موجة انتقادات واسعة
أثار خبر قيام المركز الوطني للامتحانات بترحيل ونقل أسئلة امتحانات الشهادات العامة لمرحلتي التعليم الأساسي والثانوي للعام الدراسي الحالي للمدارس الليبية بالخارج، موجة انتقادات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي في الساعات الماضية.
وكان المركز قد أعلن عن توزيع الأسئلة على 36 دولة مختلفة تشمل 61 مدرسة تضم تلاميذ وطلاب الجالية الليبية بهذه الدول، ما أثار ردود فعل غاضبة ومنتقدة لهذه الخطوة، حيث أظهرت صور نشرها المركز إرسال الأسئلة ضمن حقائب جلدية بلغ عددها العشرات، رافقها عشرات الموظفين من لجان وُصفت مهمتها “بمراقبة وضمان تسليم الأسئلة في موعدها دون حدوث تسرب”، وهو ما أثار موجة تساؤلات من رواد مواقع التواصل عن جدوى وسبب اتباع هذه الطريقة في ظل التطور التكنولوجي الذي بات يسمح بإرسال الأسئلة بشكل سريع وآمن وعملي إلى أي مكان في العالم خلال ثوانٍ.
وفيما عد المركز وصول الأسئلة إلى مراكز الامتحانات الخارجية إنجازاً، تساءل مدونون وناشرون عن تكلفة عملية شحن الأسئلة إلى تلك الدول، وإصرار المركز إلى اتباع الوسائل التقليدية رغم وجود بدائل أكثر تطوراً وتوفيراً للمال العام. بينما كانت السخرية مضمون ردود كثيرين على هذا الإجراء الذي وصفه البعض بانتمائه “للعصر البيزنطي”، فيما أشار آخرون إلى أن ما تم تداوله مؤخرا عن خروج ليبيا من المؤشرات العالمية لتقييم مستوى التعليم أمر طبيعي بالنظر إلى تراجع مؤسسات التعليم في استخدام وسائل الاتصال والتواصل المتطورة.
خطوة تطرح الكثير من التساؤلات المشروعة، وتبقى الإجابة برسم وزارة التربية ومسؤولي المركز الوطني للامتحانات، فهل يجد المواطن إجابة على تساؤلاته عن أسباب الهدر العبثي في الأموال العامة.