أزمة مياه الشرب تهدد ملايين الليبيين بـ”العطش”
تقرير| 218
تشهد أغلب المدن والمناطق في ليبيا شحا في مياه الشرب رغم توفرها بكثرة في باطن الأرض، إضافة إلى الميزانيات الكبيرة التي ترصد لها غير أنها ظلت حبرا على ورق ليومنا هذا.
ويعاني المواطنون من مأساة حقيقية في هذا الملف القديم الجديد، فأغلب المدن والمناطق لا تصل إليها مياه صالحة للشرب مما أثقل كاهل المواطن وجعله يعاني الأمرّين في أوضاع حياتية صعبة.
فمثلا مدينة طبرق الواقعة في الشرق والتي يتجاوز عدد سكانها الـ250 ألف نسمة تعاني من شح المياه رغم المناشدات الكثيرة للمسؤولين ورغم الوعود إلا أن هذا الملف أصبح طي النسيان وأصبح يهدد الأهالي بالعطش.
كما تعاني كاباو التي تقع في الجبل الغربي من شح المياه، ويصل سعر سيارة المياه إلى 60 دينارا في ظل عدم توفر السيولة والوقود.
وتعاني بلدية سلوق الواقعة جنوب غرب بنغازي هي الأخرى من هذه المشكلة منذ عام 2006 لكن كل الوعود حتى الآن لم تنفذ مما جعل العطش يهدد حياة الأطفال فيها.
وبشأن طرابلس العاصمة والمناطق المحيطة بها، فقد أصبحت المياه رهن عصابات إجرامية تساوم بالماء مقابل مصالح شخصية لها وأصبحت تهدد حياة أكثر من 2.5 مليون شخص بالعطش.
وبسبب أزمة المياه، لجأت أسر عديدة إلى حفر الآبار لتعويض نقص المياه، لكن هذا الحل هو الآخر لم يعد ممكنا أن يعوض النقص بسبب مشكلة تلوث المياه الجوفية.