أزمة ليبيا عصية على الجهود الدولية
تزداد التحركات العربية والدولية حول ملف الأزمة الليبية التي تعدت عن كونها انقسام سياسي لتنتج عنها أزمة مالية وتدهور أمني.
من ناحية، تتجه الأنظار نحو الاستعدادات الإيطالية لعقد مؤتمر باليرمو الذي سيشارك فيه رؤساء وقادة أوروبيون ولا يستبعد فيه مشاركة الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب والفرنسي إيمانويل ماكرون.
وترى إيطاليا أن المؤتمر يُعتبر فرصة للبلدان المعنية بالوضع الليبي لإظهار الحكمة والتبصر بما يكفي للتخلي عن اللعب من وراء الكواليس، والجلوس حول طاولة المفاوضات بهدف التوصل إلى تعاون حقيقي.
ومن الناحية الأخرى، تستعد تشاد لاحتضان لقاء إنجامينيا الرباعي وهو الرابع على مستوى الدول التي تجمعها حدود مع ليبيا في الجنوب بشأن تعزيز أمن الحدود المشتركة بين ليبيا والسودان وتشاد والنيجر بمشاركة وزراء الخارجية والدفاع والداخلية والأجهزة الأمنية.
لقاءات المسؤولين العرب مع نظرائهم الغربيين حول الملف الليبي لم تتوقفْ وآخرها لقاء وزيري خارجية تونس خميس الجهيناوي ونظيره الفرنسي جان إيف لودريان، وبحث التعاون بين البلدين في مختلف المجالات والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، بينها الأزمة الليبية مؤكدين ضرورة بذل الجهود اللازمة للتوصل إلى حل سياسي في ليبيا، وتشجيع الليبيين على الحوار والتفاوض.
وأعلن الجهيناوي خلال الاجتماع عن لقاء قريب يجمعه ونظيريه الجزائري والمصري سيُركز أيضاً على مناقشة تطورات الأزمة الليبية.
فيما تتحرك دول عبر مسؤوليها للمساعدة في حل الأزمة الليبية يظل المشهد الليبي كما هو عليه ينتظر فرجا عاجلا غير آجل.