أزمة ليبيا حاضرة في قمة الدول السبع
تقرير 218
يفرض ملف الأزمة الليبية نفسه بقوة على الاجتماع السنوي لوزراء خارجية الدول الصناعية السبع المنعقد في مدينة “بياريتز” الفرنسية ومع التسليم لتفاصيل الملف المعقدة فإن مناخ الاجتماع هيأ لمناقشة عدد من الرؤساء والوزراء المهتمين بالوضع الليبي.
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال استقباله رئيس وزراء إيطاليا المستقيل جوزيبي كونتي، بمقر إقامته جدد التأكيد على ثوابت الموقف المصري بشأن ليبيا والمتمثلة في التوصل إلى تسوية سياسية تضمن الحفاظ على وحدتها وسلامتها الإقليمية وتمنع التدخلات الخارجية فيها، كما دعم أيضا دور مؤسسات الدولة الوطنية الليبية وعلى رأسها الجيش الوطني.
وإلى اجتماع 3+3 الذي تزامن مع حضور المسؤولين إلى فرنسا الذي شارك فيه المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، بحضور ممثلين عن دول إيطاليا والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة ومصر والولايات المتحدة الأمريكية أجرى المشاركون فيه تقييما مشتركا للأوضاع المالية والأمنية في ليبيا بهدف إنهاء القتال الدائر.
وقبل انطلاق القمة بأسبوع زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باريس حيث ناقش مع ماكرون سبل توحيد الروئ حول عدد من القضايا وكان من أبرزها الملف الليبي حيث طلب بوتين من الأخير موقفا ثابتا وواضحا حيال الأزمة.
محطات متلاحقة -كان الملف الليبي حاضراً- تزيد من الترقب حول ما سيخرج به قادة الدول العظمى من قمتهم حول الأزمة، خاصة أنهم أكدوا في قمتهم السابقة أن لا حلول عسكرية للأزمة في ليبيا، وكذلك أهمية تشكيل قوات عسكرية موحدة تحت إشراف مدني لضمان نجاح جهود محاربة الإرهاب.