أزمة كورونا في ليبيا.. صراع على الصلاحيات والموارد
تقرير| 218
بلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا في ليبيا حتى اللحظة، 5232 حالة، وهو رقم- بالنظر إلى تردي الخدمات- لن يتوقف وقد يتضاعف خلال الفترات المقبلة.
تضاعف الإصابات في ليبيا، لم يكن صدفة، إنما نتيجة لعدة معطيات أهمها، تعدد اللجان والجهات المسؤولة عن إدارة الأزمة، بعد أن كان المركز الوطني لمكافحة الأمراض، يعمل على إدارتها ونجح في توحيد الجهود في كل مناطق ليبيا، بالرغم من وجود حكومتين تتنافسان على هذا الملف، وتحاولان إبراز نجاحاتهما في احتواء الوباء.
بعد الانتشار السريع للفيروس في ليبيا، وغضب الشارع من تردي الأوضاع وغياب الخدمات، التي أبرزها التيار الكهربائي وقلة السيولة، أعلن المجلس الرئاسي في 28 مايو، تشكيل لجنة تحقيق بشأن انتشار فيروس كورونا في ليبيا، ولكن اللجنة لم تعلن أي نتائج في المدة التي حددها القرار، وهي خمسة أيام، من صدور القرار، كما لم توضّح أسباب عدم نشرها للنتائج.
ويأتي كل هذا في وقت تحاول فيه أطراف داخل “رئاسي الوفاق” إضعاف صلاحيات المركز الوطني وسحبها على حساب الأزمة التي يدفع ثمنها كل يوم الليبيون، دون أن يتصدى أحد لمن يستغل الجائحة لاستنزاف خزينة الدولة.