“أزمة كورونا” تكشف عيوب قطاع الصحة
كشفت أزمة كورونا المستور في القطاع الصحي عموما، وأبانت كثيراً من العيوب التي كانت متوارية عن الأنظار ومركونة خلف الستائر الحاجبة للرؤية.
وظهر أن القطاع الصحي، وخصوصاً الخاضع منه لحكومة الوفاق ووزارة الصحة، أن فيه عيوباً كثيرة، فمجموعة من الأطباء الذين يزاولون المهنة في أقسى ظروفها اليوم تحدثوا عن صعاب تواجه عملهم، وامتعضوا من سياسات حكومة الوفاق وغياب الخطط من وزارة الصحة لمواجهة أزمة فيروس كورونا العالمية.
ويقول المختصون إن العيوب ونقاط الضعف تكمن بداية في غياب منهجية واضحة مرسومة من قبل وزارة الصحة للتصدي لأزمة فيروس كورونا، أمر أسهم في ضعف التنظيم والتنسيق وعلوّ صوت البلديات مطالبة بالاستقلالية المالية.
وتطرق عدد من الأطباء إلى جوانب أخرى تتمثل في عدم توفر المعدات اللازمة والكافية لحماية أطباء الإسعاف في المستشفيات، فالطبيب يتعامل مع كل الحالات على أنها موجبة إلى حين ظهور العكس، لكن هذه الرؤية في التعامل تفتقد للإمكانات، بداية من الرصيد البشري، إلى وسائل الحماية، إلى فرق المسح، إلى أماكن العزل الصحي للأطباء الذين صاروا مضطرين إلى توديع بيوتهم كي لا يسهموا في نشر العدوى، وإيصالها إلى عائلاتهم.
مشاكل القطاع الصحي ظهرت للسطح في أكثر الأوقات حرجاً ما يستلزم معالجات سريعة ودقيقة كي لا ينفرط العقد وتخرج الأمور عن السيطرة.