أزمة غذائية “عابرة للقارات”.. وليبيا بين أكبر المتضررين
تقرير | 218
رفوف خالية في بعض المحال التجارية وتهافت على الأسواق بسبب المخاوف من انتشار فيروس كورونا المستجد ولم تكن ليبيا استثناء في ذلك لكن ما يجعلها مهددة بخطر أكبر هو اعتمادها بشكل أساسي على الواردات لتأمين مختلف احتياجاتها معتمدة في ذلك على تصدير النفط الذي انهارت أسعاره وانخفض إنتاجه بشكل حاد منذ يناير الماضي نتيجة إغلاق بعض الحقول النفطية.
الصراع العسكري والانقسام السياسي يضاعف فرص تهديد ليبيا في أمنها الغذائي ضمن الأزمة العالمية التي حذر منها مديرو منظمات الصحة والتغذية والتجارة العالمية، في بيان مشترك يعزو ذلك لاحتمالية حدوث اضطرابات في التجارة الدولية وسلاسل الإمداد الغذائي.
برنامج الأغذية العالمي الذي يقدم المساعدات المنقذة للحياة لأكثر من 23 مليون شخص في منطقة الشرق الأوسط أكثر من ثلثيهم في اليمن وسوريا من جهته أعرب عن قلقه من انعدام الأمن الغذائي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لاسيما في المناطق التي تعاني منذ سنوات من الصراع وانعدام الاستقرار السياسي والتدهور الاقتصادي وضعف النظام الصحي لمواجهة الجائحة في إشارة إلى ليبيا التي تعاني من الصراعات المحتدمة والانقسام السياسي.
تحذيرات ونداءات لم تلق صدى لدى المسؤولين في ليبيا ليضعوا خطة لتلافي حدوث ذلك أو ليخرجوا إلى الشارع لإحاطة الناس بمجريات الأمور ليكون المستقبل مجهولا في ظل التخبط الذي يسود المشهد في مختلف الواجهات السياسية الليبية من كافة الأطراف.