أزمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تزداد تعقيدا
صدمة تلو أخرى يتلقاها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، فبعد قرار المحكمة العليا إلغاء تعليق عمل البرلمان، قال جون بيركو رئيس مجلس العموم البريطاني في أول جلسة إن القواعد التنظيمية القائمة لا تسمح بإجراء انتخابات عامة قبل الموعد المقرر لانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في نهاية أكتوبر المقبل، في رفض لطلب جونسون إجراء انتخابات مبكرة، وكانت أحزاب المعارضة قد رفضت أيضا الموافقة حتى زوال خطر الانسحاب من التكتل دون اتفاق، كما طلب بيركو من النواب الكف عن معاملة بعضهم كأعداء.
وبدا جونسون كمن فقد أعصابه حين هاجم زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربين مخيرا إياه بين الإطاحة به عبر سحب الثقة، أو تركه ليتم خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي، كما دافع عن استخدامه تعبير “قانون الإذعان” لوصف مشروع قانون يمنع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، وهو وصف انتقده أعضاء معارضون بالبرلمان وبعض أعضاء حزبه المحافظين معتبرين أنه يزيد الانقسام ويحرض على العنف.
وقوبل تفاؤل جونسون بتحقيق بعض التقدم في محادثات الخروج بتصريحات لمسؤولين من الاتحاد الأوروبي أنه ما زال يتعين على بريطانيا تقديم مقترحات “قانونية وعملية” لحل الموضوع الشائك المتعلق بترتيبات الجمارك على الحدود الجديدة بين إقليم أيرلندا الشمالية البريطاني ودولة أيرلندا بعد الخروج.
يذكر أن زعماء المعارضة قد طلبوا مرارا من جونسون الاستقالة لكن مصدرا في مكتبه قال إنه لن يفعل هذا وسيبقى ملتزما بتنفيذ خروج بريطانيا في الموعد المحدد.