أزمة انقطاع الكهرباء في ليبيا.. “غموض” يُحيّر الليبيين
تقرير 218
لم تعُد أزمة انقطاع الكهرباء، أزمة “عادية” في ليبيا، بل أزمة “طالت مدتها” إلى درجة أنها أصبحت تُشكّل الأزمة الأبرز التي تزيد من معاناة الليبيين، وهم يواجهون الأزمات الأخرى، من أزمات أمنية واقتصادية.
لكنّ الظاهر في أزمة انقطاع الكهرباء، أنها أزمة أمنية بالدرجة الأولى، وهذا الأمر توضحه الشركة العامة للكهرباء، بشكل دوري، عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك، في نشر أخبار سرقة الكوابل والأسلاك الكهربائية والمعدات اللازمة إضافة إلى الاعتداءات المتكررة على فنيي ومهندسي الشركة ومقرات الشركة.
واليوم الأحد، أعلنت الشركة العامة للكهرباء، أن عمليات سرقة الأسلاك الكهربائية تتواصل وتنعكس بدورها على شبكة التوزيع وتزيد من معاناة المواطنين، وأن مجموعة خارجة عن القانون قامت بالاعتداء على خط أولاد بوزيد من 30 سوق الأحد “2” وسرقة أسلاك ضغط عالي مسافة 150 متر بدائرة توزيع سوق الأحد ما أدى إلى فقد التغذية على نحو 24 محول وانقطاع الكهرباء على منازل المواطنين.
سرقات واعتداءات لم تتوقف أبدا، منذ سنوات، يرى فيها المواطن، دليلا قاطعًا على فشل المؤسسات الأمنية في بسط سيطرتها على كامل التراب الليبي، وغياب كامل للخطط الأمنية التي تضمن عدم تكرار هذه السرقات.
ومع كل هذه السرقات، لم تكشف الجهات الأمنية أي نتائج للتحقيقات حول تفاصيلها ومن يقف خلفها، وهو ما جعلها “اللغز” لدى نسبة كبيرة من الليبيين.