أزمة النزوح تُنذر بكارثة إنسانية في ليبيا
تقرير 218
كلما اشتدت المعارك في ليبيا كلما ازداد نزوح العائلات فيها، معادلة أرادت البعثة الأممية أن توصل من خلالها رسالة إلى العالم وإلى الأطراف المتصارعة بأن قضية النزوح باتت من أخطر الأزمات التي لم يستطع أحد حلها حتى الآن بسبب تزايد وتيرة القتال بين الحين والآخر منذ سقوط نظام القذافي في أماكن متفرقة من ليبيا.
إحصائية النزوح والتهجير بدت في تصاعد مستمر وعلى الرغم من الحلول التي وضعت لها فإنها لم تنجح، بما ذلك الحلول المؤقتة .
تقول التقارير الأممية إن المتضررين من الحرب باتوا في أزمة عميقة فمنهم من هُجِّر ومنهم من نزح وغيرهم الكثير الذين بقوا من غير بيوت نتيجة لدمارها .
الحرب الأخيرة التي شهدتها كل من طرابلس ومرزق سجلت أرقاما صادمة للنازحين مما يثير مخاوف بتزايد أعدادهم في حال اشتدت القتال ولم تصل الأطراف إلى حل ينهي هذه المأساة التي ستكون لها أبعاد سلبية على البلاد، وزيادة تعميق جراحات مواطنين لا ذنب لهم سوى أن بيوتهم جاءت في خط النار.
قضية مرزق التي أعلنها مجلس النواب مدينة منكوبة ما زالت محط أنظار البعض وغابت عنها أعين البعض ولم يبق في اليد حيلة سوى انتظار المصير المجهول ولكن اللافت في الأمر هو تحرك أهالي وبلديات الجنوب لمؤازرة المهجرين وتقديم ما يلزم لهم من احتياجات، ليبقى هذا الملف مفتوحا كغيره من الملفات الأخرى.