أزمة المهاجرين.. أرقام مُخيفة وتراخٍ أوروبي
ما يزال تدفق المهاجرين غير القانونيين إلى القارة الأوروبية يُقلق عدة دول أولها ليبيا التي تعد نقطة انطلاق للمهاجرين الحالمين بحياة أفضل غير مبالين بخطورة الرحلة التي قد تكلفهم حياتهم.
وذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن عدد الوافدين من المهاجرين واللاجئين إلى الشواطئ الأوروبية عبر البحر المتوسط، بلغ حتى 27 أكتوبر 2018، نحو 97 ألفا و875 مهاجرا ولاجئا.
وأوضحت المنظمة أن إسبانيا وحدها استقبلت ما يعادل نسبة 48 في المئة من أعداد المهاجرين، وأن عدد الوافدين هذا العام حتى الآن يقارن مع نحو 147 ألفا و170 وافدا خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، ونحو 334 ألفا و914، خلال الفترة ذاتها من عام 2016.
ورغم انخفاض الأرقام إلا أنها ما تزال مخيفة، وبالرغم من محاولة الأوروبيين تقليلها والعمل عبر منظومة واحدة، إلا أن إعلان الحكومة النمساوية نيتها الانسحاب من ميثاق الأمم المتحدة حول الهجرة، ربما يضاعف العمل على الدول المبرمة على الميثاق.
ومع عدم قبول حكومة الوفاق في ليبيا إيواء المهاجرين على أراضيها وعدم الموافقة لأي مقترح أوروبي لإنشاء مراكز لهم، فإن هذا الملف يعد من الملفات التي لم يجد حلا جذريا، لتضل الاجتماعات بين مسؤولي الدول هي السائدة في محاولات خجولة لحل أزمة المهاجرين.