أزمة اللاجئين تتصاعد.. وحزمة عقوبات أوروبية جديدة على بيلاروسيا
اتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على تطبيق حزمة خامسة من العقوبات، بحق روسيا البيضاء، تستهدف شركات طيران ووكالات سفر وأفرادا متورطين في الاستغلال غير القانوني للمهاجرين، وفق ما أكده مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل، مشيراً إلى أنه سيتم إقرارها في الأيام المقبلة.
وتأتي هذه العقوبات في إطار مساعي التكتل الغربي لوقف السياسة التي ينتهجها نظام الرئيس ألكسندر لوكاشينكو، بدفع المهاجرين نحو دول الاتحاد رداً على عقوبات سابقة عليه بسبب حملة شرسة شنها ضد معارضيه الذين رفضوا إعادة انتخابه.
ونددت خارجية بيلاروسيا بالاتهامات الغربية بتدبير أزمة المهاجرين واصفة إياها ب”العبثية”، فيما أكد الرئيس “لوكاشينكو” أن بلاده تحاول إقناع المهاجرين بالعودة إلى ديارهم، لكن لا أحد منهم يريد ذلك، مضيفاً أن مينسك سترد على أي عقوبات جديدة.
وأشار متحدث باسم الحكومة الألمانية إلى أن المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، و”لوكاشينكو”؛ ناقشا المساعدات الإنسانية للاجئين والمهاجرين عبر محادثة هاتفية، هي أول اتصال معروف بين رئيس روسيا البيضاء وزعيم غربي، منذ اندلاع احتجاجات ضده عقب الانتخابات الرئاسية التي اعتبرت المعارضة أنه قام بتزويرها.
ودعا الاتحاد الأوروبي، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أقوى حليف لـ”لوكاشينكو”، إلى الضغط على مينسك لوقف المخاطرة بحياة الناس، وأشار الرئيس الليتواني جيتاناس نوسيدا إلى أنه “من الواضح أن ما يريده نظام “لوكاشينكو” وحلفاؤه هو اختبار وحدة العالم الغربي”.
ودعت واشنطن موسكو إلى ممارسة “الضغط” على “لوكاشينكو”، ونوهت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، بمواصلة حث النظام الروسي على الضغط بشكل مباشر على حليفه الاستراتيجي، وسبق أن أشار وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى أن أزمة الحدود تهدف إلى صرف الانتباه عن النشاط العسكري الروسي المتزايد بالقرب من أوكرانيا، وهو ما رفضه الكرملين، في بيان له.