أزمة الكهرباء .. قضية بدون حل و”الخاسر الأكبر” المواطن
تقرير|218
على مدارِ آخرِ “7” سنواتٍ لم تُحلَّ مشكلةُ الكهرباءِ في ليبيا بل تحولت إلى أزمةٍ موسميةٍ والمعاناةُ الأكبرُ تقعُ على كاهلِ المواطن لتضيفَ همّاً إضافياً لمشاكلهِ الكثيرةِ فيما عجزت كلُ الأجهزةِ الرقابيةِ والفنيةِ حتى عن مجردِ معرفةِ السِر وراءَ أزمةٍ لاينبغي لها أن تكونَ في دولةٍ تزخَرُ بالثروةِ النفطية.
كلُ صائفةٍ من فصولِ البلادِ ترجعُ أزمةُ الكهرباءِ ليُطلَ شبحُ انقطاعِها فيُخيمَ الظلامُ على ليلِ شوارعِ المدن التي لا ينقصُ المواطنُ الليبي فيها هموماً على معاناتهِ في جميعِ مناحي الحياة .. أزمةٌ تَلحقُ بها بالضرورةِ مشكلةُ انقطاعِ المياه واختناقاتٍ أخرى لاحصرَ لها.
كلُ عامٍ يُثارُ ألفُ جدلٍ على ذاتِ الأزمةِ فيما تتحججُ الحكومةُ بكلِ أنواعِ الذرائع وهذا الموسم ليسَ أسهلَ من تعليقِ السببِ على عامٍ من الاشتباكاتِ في أطرافِ العاصمة ومناطقَ أخرى غربَ البلاد .
طرحُ أحمالٍ وانقطاعٌ اتَّسعَ ليشملَ المِنطقتينِ الوسطى والجنوبية من مدينةِ سرت غرباً إلى الحدودِ التونسية ومن بلديةِ الجفرة شمالاً وحتى حدودِ النيجر وتشاد .. رقعةٌ واسعةٌ في بلدٍ نفطي بلا كهرباءَ ورغمَ المظاهراتِ والاحتجاجات تُواصلُ الشركةُ العامةُ للكهرباء حجبَ السرِّ الحقيقي للأزمةِ تحتَ مظلةِ حكومةِ وفاقٍ تتخبطُ ولا حجةَ لديها كما يرى السوادُ الأعظمُ من الليبيين في استمرارِ معاناةِ الكهرباء التي طالت وتُوشكُ على دخولِ عامِها العاشر .
كلُ هذا لا ينفي ما يقومُ بهِ رجالُ الكهرباء تحتَ لفحِ الشمسِ في الميدان من حلولٍ عاجلةٍ للعودةِ بالتيارِ كلَ مرةٍ فيما يواصلُ مديرو الشركةِ نشرَ عواجلِهم على حساباتهِم بالفيسِ بوك لحلولٍ تَشِي بأنها نهائيةٌ لتعودَ المشكلةُ في العامِ التالي .. ويَسألَ المواطنُ الذي قرأَ العاجل : إلى أيِّ مدىً هذهِ “الفزعات” التي تُذكَرُ فتُشكرُ ستَجعلُنا لا نعاني في الموسمِ المقبل.