أزمة الكهرباء تُلازم الليبيين.. ولا حل يلوح بالأفق
التقرير| 218
مع كل يوم يمر تزداد معه الصعوبات في ملف الكهرباء الذي شكّل منذ سنوات طويلة حملاً ثقيلاً على الحكومات المتعاقبة في ليبيا خصوصاً ما بعد عام 2011، فقد ظل هذا الملف أزمة لحكومات “الكيب وزيدان والثني والسراج”.
ملف الكهرباء فيه ما فيه من الكلام والأوراق التي يجب أن تفتح في كل حين، فلا يكاد يمر موسم وبالأخص موسما الصيف والشتاء إلا وتبرز أزمة الكهرباء، ذلك أن التيار الكهربائي ينقطع عن المواطنين بالأيام، وليس فقط بالساعات، حتى صارت العودة إلى حياة الإنسان ما قبل اختراع الكهرباء مظهراً مألوفاً في عديد من المدن والقرى ومنها ترهونة اليوم التي تتحدث مصادر عن انقطاع التيار الكهرباء لما يقرب العشرين يوماً.
يقول المواطن في الشارع إن هنالك سوء إدارة وفساداً ينخر في مؤسسات الشركة نظراً للأموال الطائلة التي تصرف، وظراً للتعاقدات التي تتم على الورق مع شركات عالمية متخصصة في المجال، لكن ذلك لم ينعكس على أرض الواقع بالصورة التي كان يتمناها.
أما من طرف المسؤولين، فالقائمون على الملف يتحججون بالوضع الأمني الذي يقولون إنه غاية في السوء ويدفع إلى كثير من التعديات على مقدرات الشركة، فضلاً عن عدم القدرة على إتمام التعاقدات مع الشركات الأجنبية لإتمام صيانة وتطوير وتجهيز محطات التوليد وتطوير هياكل الشركة ونقلها من مستوى العجز إلى مستوى الفائض في الإنتاج.
لكل طرف رأيه الذي يراه مقنعاً، وفي كل الأحوال هناك أزمة الكهرباء تزداد تأزماً كل يوم، وكل عام، وصار عدم انقطاع التيار حلماً بعيد المنال.