أزمات حادة تُنغّص حياة أهالي البيضاء
تنخفض درجات الحرارة إلى معدلات قياسية- دون الصفر مئوية- في حواضر الجبل الأخضر تزامنا مع هطول كميات كبيرة من الأمطار على مختلف المناطق، وهذه الظروف المناخية القاسية يكابدها سكان مدينة البيضاء بعد أن اجتمع عليهم البرد وانقطاعات الكهرباء ونقص أسطوانات الغاز التي وصل سعرها في السوق السوداء إلى 40 دينارا للأسطوانة الواحدة في حال العثور عليها.
كما تمتد الطوابير أمام محطات البنزين في انتظار شحنات الكيروسين، لمسافات طويلة يقف فيها المواطنون تحت المطر وفي ظروف البرد القارس ليعودوا غالبا خالي الوفاض بسبب نفاد الكمية قبل الحصول على مبتغاهم.
وتعيش البيضاء أزمات متلاحقة منذ أن شيعت إحدى فتياتها التي غرق نتيجة سيول اجتاحت المدينة بعد هطول كميات غير مسبوقة من الأمطار.
وهذه المشاكل ليست جديدة على سكان مدينة البيضاء الجبلية ذات الطبيعة القاسية لم تشفع لها استضافة الحكومة المؤقتة خلال الفترة الحاسمة من الصراع، بالحصول على أبسط الخدمات التي تساهم في الحد من تأثيرات الخلل الواضح في البنية التحتية للمدينة على الحياة اليومية للمواطنين.