أزمات الليبيين ذهبت ببهجة رمضان
تقرير/218
تمر العشر الأواخر من شهر رمضان هذا العام والليبيون في ظروف صعبة على كافة الأصعدة، بداية من الأزمات المتراكمة من كهرباء وماء وسيولة مرورا بحالة عدم الاستقرار والصراع المسلح في العاصمة وصولا إلى أزمة كورونا التي زادت من تضييق الخناق على المواطن .
كانت للعشر الأواخر من الشهر المبارك خصوصية لدى الكبير والصغير إذ فيها يواظب الأهالي على قيام الليل والتهجد وتكتظ المساجد بالمصلين، إضافة لافتتاح الأسواق موسم العيد ليأتيها المشترون من كل صوب لشراء ما يلزم لهم ولأطفالهم .. ولقرب العيد تعد الأواخر أجمل أيام الشهر.
إلا عامنا هذا ليس كأي عام إذ إن الأزمات المتتابعة ماتزال تلاحق الليبيين من انقطاع للتيار الكهربائي الذي لم يوجد له حل حتى الآن إضافة لقطع إمدادات المياه وشح السيولة ناهيك عن الصراع المسلح الذي تعيشه العاصمة من أزيز الرصاص ودوي المدفعيات الذي انعكس على كامل ربوع البلاد .. ما زاد من إرباك الوضع السياسي في حالة عدم استقرار تزداد توسعا عاما بعد آخر.
ولا تقف القصة هنا فقد جد في هذا الرمضان دخول أزمة كورونا التي تسببت في إغلاق المساجد للوقاية من الإصابة بالفيروس إضافة لفرض حجر صحي وحظر تجول ما تسبب في إغلاق المحال التجارية . . فلا الليبيون استطاعوا أداء صلواتهم في المساجد ولا تمكن المواطنون من ابتياع ملابس للعيد لابنائهم إذا ما حضرت السيولة النقدية كما أن إرشادات التباعد الاجتماعي جعلت وقع الشهر غير معهود على كل الاصعدة . ومع ذلك يأمل الجميع ان تنزاح هذه الازمات ويعود لأجمل ايام الشهر بريقها في العام المقبل . فبالتكاتف والوعي يتجاوزون الصعاب.