أرسنال وتشيلسي يبحثان عن المجد الأوروبي
يستعد ملعب باكو بالعاصمة الأذريبيجانية لاحتضان قمة تقليدية إنجليزية خالصة عندما يواجه تشيلسي نظيره أرسنال في نهائي الدوري الأوروبي .
نهائي إنجليزي خالص
من المفارقة أن يجمع نهائي الدوري الأوروبي فريقين إنجليزيين ففي أول نسخة بالمسمى القديم “كأس الاتحاد الأوروبي” التقى توتنهام هوتسبير أمام وولفرهامبتون حيث تمكن السبيرز من التتويج باللقب بعدما تغلب في مباراة الذهاب بهدفين مقابل هدف وتعادل إياباً بهدف لمثله ، أما في النسخة الحديثة للبطولة “اليوروباليغ” لم تشهد وصول أندية إنجليزية إلى المشهد الختامي حتى نجح قطبا لندن تشيلسي وأرسنال في تكملة المشوار الناجح للكرة الإنجليزية في السنوات الأخيرة .
نجح الفريقان الإنجليزيان في بلوغ المباراة النهائية بعدما تأهل تشيلسي من بوابة آينتراخت فرانكفورت الألماني فيما أقصى أرسنال منافسه فالنسيا الإسباني .
ملعب النهائي
أختار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ملعب باكو لاحتضان النهائي عام 2017 وذلك بعد عامين فقط من تشييده في 2015 ، ويسع الملعب 64 ألف متفرج كما وقع الاختيار على الملعب للمشاركة في استضافة كأس الأمم الأوروبية 2020 والتي ستلعب في عدد من العواصم الأوروبية ، وقدم اليويفا قرابة 6 آلاف تذكرة لمشجعي أرسنال وتشيلسي من داخل بريطانيا فيما تم التأكيد على بيع 37 ألف تذكرة تم طرحها على الأنترنت في جميع أنحاء العالم .
دهاء ماوريتسيو ساري
وصل البلوز تحت قيادة المدرب الإيطالي ماوريتسيو ساري إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بعدما احتل المركز الثالث في ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، إضافة إلى وصوله إلى نهائي اليوروباليغ وبلوغه نهائي رابطة الأندية الإنجليزية قبل أن يخسر في مواجهته أمام مانشستر سيتي بركلات الترجيح ، لكن الفريق قدم بداية قوية للموسم قبل أن يبدأ السقوط تدريجياً منتصف الموسم ماجعل جمهور ملعب ستامفورد بريدج يطالب برحيل المدرب الإيطالي الذي لم يضف الكثير لآخر بطل أوروبي إنجليزي .
وتحوم الشكوك حول إمكانية بقاء المدرب الإيطالي في قلعة ستامفورد بريدج الموسم المقبل في ظل التغييرات المتكررة على صعيد المدربين منذ أن أشترى الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش النادي في عام 2003 حيث يعد المدرب ساري هدفاً لعديد الأندية الأوروبية أبرزها يوفنتوس الإيطالي، وكان منصب المدرب الإيطالي على المحك في الموسم بعد خسارتين ثقيلتين على مستوى الدوري الإنجليزي الممتاز بعد الخسارة الكبيرة أمام مانشستر سيتي حامل اللقب بسداسية نظيفة وبعدها أمام بورنموث برباعية نظيفة .
خبرة أوناي إيمري
أخفق الغانارز في التأهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل للعام الثاني على التوالي فبعد التعاقد مع المدرب الإسباني أوناي إيمري كانت التطلعات للعودة إلى “التشامبنزليغ” لكن رفقاء المهاجم بيير إيميريك أوباميانغ هداف الفريق هذا الموسم تراجعوا بشكل ملحوظ في الأمتار الأخيرة من الموسم المحلي ليحتل الفريق المركز الخامس في البريمرليغ ماجعله يبتعد عن مسابقة أبطال أوروبا ، في حين لازالت الفرصة متاحة للمدفعجية لأنهاء الموسم بطريقة ناجحة وضرب عصفورين بحجر واحد “التأهل لدوري الأبطال” “والتتويج ببطولة أوروبية” في حال حصد كأس الدوري الأوروبي للمرة الأولى في تاريخه ، وفي حال التتويج سيكون المدرب أوناي إيمري أكثر مدرب يتوج باللقب برصيد 4 ألقاب بعدما تحصل على اللقب في 3 مناسبات متتالية مع إشبيلية الإسباني مابين 2014-2016 .
ويعتبر خط الدفاع نقطة الضعف الأولى لفريق المدرب الإسباني طيلة الموسم مايعزز فرصة نجوم تشيلسي وفي مقدمتهم النجم البلجيكي إيدين هازارد للتألق في مباراة يعتبرها الكثيرون الأخيرة لأفضل لاعب في البلوز في المواسم الأخيرة، ولكن الفريق سيعلق آماله على خط الهجوم القوى بقيادة هداف الدوري بيير أوباميانغ والفرنسي ألكسندر لاكازيت المتألقين في الآونة الأخيرة .
غيابات محتملة
ومن المحتمل أن يكون لاعب وسط تشيلسي نغولو كانتي جاهزاً لخوض النهائي رغم معاناته من إصابة على مستوى الفخد، فيما تأكد غياب روبن لوفتوس تشيك وكالوم هودسون أودوي والمدافع الألماني أنطونيو روديجر بسبب الإصابة التي تعرضوا لها الفترة الماضية .
ويفتقد أرسنال في المباراة النهائية لاعب الوسط الأرميني هنريك مخيتريان بعدما قرر عدم السفر إلى أذربيجان بسبب الصراع السياسي مع بلاده .