أردوغان يُوحّد الليبيين ضدّه: “لا مكان لجنودك على أرضنا”
تقرير | 218
منذ لحظة تصويت البرلمان التركي على قرار التدخل العسكري في ليبيا بدأت بيانات الشجب و التنديد والرفض تصدر من قبل مكونات ومدن وقبائل من مختلف المناطق الليبية.
قبائل المنفة ، القطعان، أولاد سليمان، العواقير، قبائل مصراتة في المنطقة الشرقية، الصيعان، قبائل سوق الخميس، العبيدات، أعيان وادئ الشاطئ، قبائل ورشفانة، أعيان غات، أعيان الفواتير، مجالس ورفلة الاجتماعية غرباً وجنوباً وشرقاً، أعيان الطوارق ، نقابة الأشراف ، العجيلات ، الجوازي، الحساونة، وغيرهم الكثير من النشطاء والسياسيين والمهتمين بالشأن العام، طيف واسع أعلن رفضه لتصويت البرلمان التركي على خلاف شريحة سياسية اختارت أن تكون لجانب مصلحتها الضيقة، وأن تغلبها على حساب شركائهم في الوطن، وعلى حساب جذورهم، وأصالتهم، وجيرانهم.
هذا الطيف السياسي بلغ به الحنق والضيق الفترة الماضية مبلغه، فصار يرى التدخل العسكري التركي نصرةً للدولة المدنية التي منح لنفسه الحق باحتكار خطابها وتكوين أسسها في ليبيا ما بعد فبراير ونعت كل شخص رافض لهم ولأفكارهم بأنه من دعاة عسكرة الدولة، وهذا ما يمكن اعتباره غرقاً في الضلال.
شخصيات كثيرة عدت التصويت نصرأ، من عبد الرحمن السويحلي المعاقب وابنه، إلى وزير الداخلية المفوض بحكومة الوفاق فتحي باشاغا مهندس فجر ليبيا، إلى المفتي المعزول الصادق الغرياني، إلى رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري والبقية تأتي، كلهم باركوا التدخل العسكري، وتنفسوا الصعداء، وكأن النصر بات حليفاً لهم ، علماً بأن المسلسل الليبي الطويل لم يصل حلقته الأخيرة بعد.