أردوغان يُحاكِم “مهندسة هزيمته” باسطنبول.. بـ”تغريدات قديمة”
218TV|خاص
صُدِم أتراك وهم يرون رئيسهم رجب طيب أردوغان وهو يُحاكِم قيادية في حزب الشعب المعارض، بتهم لم يقتنع بها الرأي العام التركي، وتستهدف ما كتبته جنان كفتاجي أوغلو على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” قبل ست سنوات بالتزامن مع احتجاجات اقتصادية ومعيشية في مدينة إسطنبول عام 2013، واعتبرتها سلطات أردوغان “إهانة للرئيس ولتركيا”، و”حضّ على الإرهاب”، إذ خضعت كفتاجي أوغلو لجلسة محاكمة وسط تعاطف وتأييد كبير لـ”صاحبة النفوذ الغامض” في فوز أكرم إمام أوغلو برئاسة بلدية إسطنبول.
وتلفت أوساط تركية الانتباه إلى أن كفتاجي أوغلو لا تُحاكَم على “تغريدات قديمة”، بل ينوي أردوغان تحجيمها سياسيا، بسبب اكتشاف حزب العدالة والتنمية أن كفتاجي أوغلو كانت “المحرك الأساسي” لـ”هزيمة أردوغان” في العاصمة الثانية إسطنبول، والمدينة التي “تبيض ذهباً” لأردوغان ولحزبه، إذ انتشرت وسوم على تويتر تؤيد كفتاجي أوغلو التي خرجت من المحكمة لتبلغ الصحافيين بأن “وميض الأمل في إسطنبول أزعج كثيرين”، في إشارة ضمنية إلى خسارة حزب أردوغان لنتائج الانتخابات البلدية في العاصمتين السياسية أنقرة، والاقتصادية إسطنبول.
وتساءل أتراك عن جدوى مطالبة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالتحقيق الدولي بوفاة الرئيس المصري السابق محمد مرسي، بينما يقوم بالتضييق على رجال السياسة ومعارضيه نظامه في عدة مدن تركية، إذ تحاشى أردوغان في تصريحات صحفية في مدينة أوساكا اليابانية التعليق على أسئلة التضييق على الحريات في تركيا، إضافة إلى تدخلات بلاده في دول أخرى.
وتمر بعد أسبوعين الذكرى الثالث لمحاولة انقلاب عسكري على نظام أردوغان لم يستمر سوى ساعات قليلة، لكن أردوغان استغل هذه المحاولة لإبعاد خصومه في الجيش والأحزاب عن الواجهة السياسية، ومارس عمليات تضييق واسعة النطاق ضد الحريات العامة في بلاده، وحاول إخضاع معارضين قضائيا لمجرد توجيه انتقادات لنظامه، في حين سجلت تقارير دولية عن انتهاكات لحقوق الإنسان في السجون التركية.