218TV|خاص
في تطور ينبئ بأزمة اقتصادية أكبر، وتحدٍ جديد لسعر صرف الليرة التركية بعد عام متقلب ومضطرب لسعر صرفها، أفقدها نحو نصف قيمتها قبل أشهر، فاجأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأوساط المالية والاقتصادية في بلاده بـ”إطاحة مفاجئة” برئيس البنك المركزي مراد جيتينقايا، وأحل بدلا منه نائبه في المنصب مراد أويسال، من دون أن يكشف الأمر الرئاسي الذي أصدره أردوغان مبكرا اليوم السبت عن سبب إقالة جيتينقايا الذي يُنْظر إليه في الداخل التركي على أنه “خبير مالي”.
وجاء القرار الرئاسي بعد ساعات قليلة من هبوط إضافي لسعر صرف الليرة التركية، في ظل حديث أوساط تركية عن خلافات دائمة بين أردوغان وجيتينقايا، إضافة إلى وزراء مقربين من أردوغان في الحكومة التركية، إذ يرفض جيتينقايا العديد من مطالب وسياسات الحكومة التركية، والمسؤولين الكبار في حزب العدالة والتنمية، فيما يتردد أيضا أن سبب الخلاف الرئيسي بين أردوغان وجيتينقايا بسبب تعديل يقضي بنقل احتياطي البنك المركزي إلى الميزانية العامة، فيما ينتقد أردوغان في الاجتماعات الرسمية سياسات ائتمانية لجيتينقايا، ورفضه تخفيض أسعار الفائدة.
ولم تتوفر أي معلومات عن خليفة جيتينقايا، وما إذا كان سيقبل مطالب أردوغان وفريق عمله الرئاسي، في ظل تقارير تشاؤمية عن الاقتصاد التركي خلال المرحلة المقبلة، حيث زادت نسبة إقفال الشركات في المدن الكبرى، فيما ينتقد مسؤولون أتراك “قلة الخبرة الاقتصادية والمالية” لدى أردوغان، وصهره براءات البيرق وزير المال، الذي ينتقد كثيرون تدخلاته في اختصاصات البنك المركزي، وتأثيره على قرار أردوغان.