أردوغان يشن هجوما مزدوجا على أوروبا ونظام الأسد
تقرير| 218
كعادته وأمام نواب كتلة حزبه البرلمانية التي كلما أراد إيصال رسالة اجتمع بها ليخلق مناسبة يخطب فيها موصلا رسالة لخصومه، لوح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من جديد بورقة اللاجئين متعهدا بإبقاء الحدود مفتوحة أمامهم صوب أوروبا، لا إنقاذا لهم من حياة بائسة عاشوها في بلده، إنما للضغط على الاتحاد الأوروبي حتى يلبي ما تنتظره أنقرة من اتفاق المهاجرين المبرم مع التكتل عام ألفين وستة عشر.
واتهم أردوغان اليونان بممارسة التعذيب بحق اللاجئين العالقين على حدودها، مشبها ما يحدث بما فعله النازيون، بينما رفضت اليونان الاتهامات التركية لقواتها بإطلاق النار وقتل عدة مهاجرين على الحدود، متهمة أنقرة بنشر أنباء كاذبة. وجدد أردوغان مطالب بلاده بتحديث الاتحاد الجمركي بينها وبين الاتحاد الأوروبي واستئناف عملية انضمام أنقرة المتوقفة للتكتل ومساعدات مالية، على أن يقدمها للاتحاد الأوروبي بحلول موعد القمة المقررة يوم السادس والعشرين من مارس الجاري، ومن المقرر أن يلتقي أردوغان بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تركيا الأسبوع المقبل لبحث حلول للأزمة.
الوضع في إدلب كان حاضرا أيضا في خطاب أردوغان، فقد هدد من جديد بأن بلاده لن تتوانى عن القيام بعمل عسكري أكبر في إدلب إذا انتهكت الهدنة التي تم التوصل إليها الأسبوع الماضي. بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والتي تهدف إلى وقف إطلاق النار ومنع التصعيد من جديد، مضيفا أن الأولوية بالنسبة لتركيا هي سلامة نقاط المراقبة التي أقامتها في المنطقة.