أردوغان يتوعد بغزو إدلب “على حين غرة”
جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تهديداته بإطلاق عملية عسكرية في محافظة إدلب السورية لإبعاد القوات الحكومية عن المناطق التي سيطرت عليها خلال الأيام الماضية.
وهذا التهديد “قديم جديد” لأردوغان، ويطلقه كلما لاحت له فرصة التحدث، بل يقوم أحيانا بجمع نواب حزبه العدالة والتنمية الحاكم، ليفرغ أمامهم سيل وعيده كما حدث اليوم.
وأكد أردوغان في خطاب له، الأربعاء، أن تركيا عازمة على جعل إدلب منطقة آمنة “مهما كلف الأمر”، تزامنا مع محادثات يجريها وفد بلاده في العاصمة الروسية موسكو، شهدت عدة جولات فشلت حتى الآن في التوصل إلى اتفاق.
أشار أردوغان إلى أن تركيا أتمت كل الاستعدادات لتنفيذ خطط عملياتها، وأن أمام النظام السوري عدة أيام لوقف ما أسماها أعماله العدائية في إدلب، موجها تحذيراته الأخيرة، قبل الهجوم على حين غرة، بحسب تعبيره، لطرد القوات السورية، وذلك بعد يوم من وصف الرئيس السوري بشار الأسد لتهديدات أردوغان المتكررة بالفقاعات القادمة من الشمال.
ولم يتأخر رد الكرملين الروسي، إذ أكد الناطق الرئاسي الروسي ديمتري بيسكوف، أن “هذا سيكون أسوأ سيناريو”، مؤكدا عزم موسكو على مواصلة الاتصالات مع أنقرة “حتى لا تسمح بانزلاق الوضع وتأجيج الموقف أكثر، كما أشار بيسكوف إلى أن بلاده لم تعد راضية عن خطوات تنفيذ اتفاق سوتشي، بعد هجمات المسلحين الذين تدعمهم أنقرة في إدلب.
يذكر أن مطار حلب الدولي شهد تسيير أولى الرحلات المدنية بعد توقف منذ عام 2012، في خطوة تأتي لتؤكد سيطرة قوات النظام السوري على محيط مدينة حلب وإبعاد الفصائل المعارضة عنها.