أردوغان وصهره يسطوان على “ثروة تركيا”
218TV|خاص
وضع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في “تصرف سياسي نادر” صندوق الثروة السيادية التركي تحت “رئاسته المباشرة”، فيما كان لافتاً أنه سمّى صهره وزير المالية البراءات البيرق نائبا له في ظلّ أزمة مالية صعبة، تواجه تركيا منذ أشهر عدة، هوت خلالها الليرة التركية بقوة أمام الدولار الأميركي، فاقدة نحو نصف قيمتها فيما انطلقت إشارات تحذيرية من جانب مؤسسات مالية سيادية حول العالم بشأن “السطوة المالية” التي يفرضها أردوغان وصهره على الاقتصاد التركي المرشح لـ”خضات كبيرة” في المرحلة المقبلة.
وكانت انتقادات دولية قد طالت أردوغان بعد تسميته لصهره وزيراً للمالية في آخر حكومة شُكّلت بعد انتقال تركيا إلى النظام الرئاسي الذي أصبح أردوغان بموجبه “الرئيس الملك”، خصوصا بعد أن جرى إلغاء منصب رئاسة الحكومة، وأصبح ثِقَل الصلاحيات بيد الرئاسة بدلا من “الشراكة السياسية التاريخية” بين الحكومة والبرلمان في إدارة البلاد، في حين وُجّهت اتهامات لأردوغان بأنّه وصهره يضعان البنك المركزي تحت ضغوطات قوية ومباشرة، ويتدخلان بعمله على نحو يُهدّد سلامة الاقتصاد.
والصندوق السيادي لتركيا “حديث العهد”، وتأسس بعد محاولة الانقلاب العسكري الفاشل في يوليو 2016، إذ تأسس برأسمال لا يزيد عن 20 مليون دولار، لكن استثماراته، وفق تقديرات غير رسمية، وصلت إلى نحو 200 مليار دولار أميركي، فيما تغيب الشفافية عن معاملات هذا الصندوق منذ تأسيسه.