أردوغان و”سرّ إسرائيل” من وراء ظهر السراج.. ما القصة؟
218TV | خاص
فيما أدمن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج طريق قصر “دولما بهتشة” في مدينة إسطنبول التركية، لم ينتبه كثيرون إلى “خبر عابر” بثته قناة “مكان” التلفزيون العربي لهيئة البث الإسرائيلي، إذ قال الخبر إن مسؤولا تركيا رفيعا قد زار إسرائيل الأسبوع الماضي وقدّم عرضا تركيا “بعيدا عن الأضواء” تعرض فيه أنقرة على تل أبيب التفاوض بشأن تصدير الأخيرة لغازها إلى قارة أوروبا عبر مياه البحر الأبيض المتوسط.
وتقول القناة الإسرائيلية إن تل أبيب امتنعت عن تقديم “جواب نهائي” للزائر التركي، متعللة بعدم وجود استقرار في حكومة إسرائيل، وبانتظار تعيين وزير للطاقة في الحكومة، وهو أمر يتعين أن تجيب بشأنه إسرائيل في أقرب وقت ممكن، لكن اللافت أن وسائل الإعلام التركية لم تتطرق لهذه الزيارة أبدا، خصوصا وأن العرض التركي الذي أشاعت إسرائيل سره يتعارض مع تهديدات تركية علنية بخصوص منع إسرائيل من نقل الغاز عبر المياه الإقليمية التركية.
وتقول أوساط لا تزال تدقق بعناية بشأن الاتفاقية البحرية التي وقعها السراج مع الحكومة التركية، أنه من باب الوضوح فإن الأتراك باتوا معنيين أولاً بالتوضيح حول عرضهم لإسرائيل، وثانيا ما إذا كان أردوغان يريد أن يستغل المساحة المائية الجديدة بعد الاتفاق الليبي لأن تكون مياه ليبيا هي “الحديقة الخلفية لإرضاء إسرائيل”، والأهم ما إذا كان قد أحاط “الحليف المغلوب على أمره” فايز السراج ب”الاتصال التركي الإسرائيلي”.
وتخشى الأوساط من أن يكون أردوغان يمارس “خيانة من وراء ظهر حليفه”، بعد “زواج مصلحة سياسي” يقول كثيرون إن أوروبا لن تسمح بأن يكون “قابلا للحياة”، خصوصا وأن تعرف بأن أردوغان “أشهر مقاول سياسي” في السنوات الأخيرة قد يستغل الاتفاق مع ليبيا ل”غايات سرية” غير تلك التي يتحدث عنها.