أردوغان من الجزائر: لا يوجد حلول عسكرية في ليبيا
قام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بزيارة تعد الأولى لرئيس دولة إلى الجزائر بعد انتخاب عبد المجيد تبون رئيسا للبلاد، رافقه فيها وفد رسمي رفيع يضم وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، والدفاع خلوصي أكار، والصناعة والتكنولوجيا مصطفى وارنك، وكذلك رئيس جهاز المخابرات هاكان فيدان.
وأعلن الرئيسان في مؤتمر صحفي عقب لقائهما في العاصمة الجزائر، عن تشكيل مجلس تعاون رفيع المستوى بين البلدين، كما دعا أردوغان تبون إلى زيارة تركيا العام الجاري، لحضور أول اجتماع لهذا المجلس.
وكان الملف الليبي حاضرا على طاولة الرئيسين، إذ أشار أردوغان إلى أهمية التطورات على الساحة الليبية منوها بتأثيرها المباشر على الجارة الجزائر، كما أكد أن الاتصالات جارية ولم تنقطع من أجل تحقيق وقف إطلاق نار دائم في ليبيا والعودة لطاولة الحوار، مشددا على الحل السياسي لاستحالة الحصول على أي نتيجة في ليبيا عبر الحلول العسكرية، بحسب تعبيره، وقد أبدى الرئيس تبون تأييده للموقف التركي، ودعم الجزائر لمقررات مؤتمر برلين بخصوص الأزمة الليبية.
واستبق أردوغان الزيارة بالإعلان عن نية بلاده رفع حجم التبادل التجاري مع الجزائر إلى 5 مليارات دولار، إذ تعد تركيا أكبر مستثمر في الجزائر حاليا بنحو 3.5 مليار دولار، وقد رافق أردوغان نحو 150 رجل أعمال تركي سعيا لتحقيق ذلك.
من جهته، ثمّن رئيس أكبر حزب إسلامي في الجزائر “حركة مجتمع السلم” عبد الرزاق مقري، الزيارة منوها بضرورة انضمام بلاده للمحور التركي، في موقف بدا أقرب لتقديم فروض الولاء والطاعة لأردوغان واستجداء دور له في المنطقة، ما يزيد من المخاوف حول نية أنقرة إحياء مشروع الإخوان المسلمين في المنطقة من بوابة الجزائر، بعد إسقاطه في مصر وال