أردوغان: لن نسمح بتدخل خارجي في ليبيا ولا نأخذ الإذن للتنقيب
قال الرئيس التركي رجب أردوغان إنه لن يسمح بأي تدخل عسكري في ليبيا مضيفا أن أنقرة عاقدة العزم على تنفيذ عمليات تنقيب جديدة في شرق المتوسط.
وتشير هذه الخطوة إلى أن الرئيس التركي رجب أردوغان عاقد العزم على جعل الدولة الليبية مسرحا لعملياته العسكرية وأطماعه في خيراتها من جهة، ومن جهة أخرى تواصل أنقرة استفزازاتها في شرق المتوسط عبر تأجيج الصراع حول حقوق الغاز والإصرار على تنفيذ عمليات تنقيب جديدة على الغاز والنفط.
شدد أردوغان خلال اجتماع تقييمي لأداء “حكومة النظام الرئاسي” في العامين الماضيين على أن تركيا لن تسمح بأي تدخل عسكري في ليبيا، في إشارة إلى التدخل العسكري المصري الذي أعلنه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وإمكانية تنفيذ جيش بلاده مهمات عسكرية خارجية، حيث اعتبر السيسي أن أي تدخل مباشر في ليبيا باتت تتوفر له الشرعية الدولية، في وقت فوض فيه البرلمان المصري الاثنين الماضي السيسي، بـ”الحفاظ على الأمن القومي”، وإرسال قوات خارج الحدود بالاتجاه الغربي لمصر .
وعن الخطوة التركية اللاحقة لأي تدخل مصري عسكري محتمل في ليبيا، أكد مستشار أردوغان فؤاد أوقطاي أن تركيا لن تتراجع عن التزاماتها في لبيبا وعن اتفاقية الدفاع المشترك التي وقعتها مع طرابلس، مشيرا إلى أن لديهم خططهم الميدانية والسياسية لمواجهة أي تهديد.
ورفضت تركيا أي احتمال لوقف وشيك لإطلاق النار في ليبيا إلا بعد سيطرة حكومة الوفاق على مدينة سرت الساحلية والقاعدة الجوية في الجفرة حسب ما ورد على لسان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو.
وقال أردوغان حول ملكية الموارد الطبيعية في المتوسط بإنه لا يخضع لإذن أحد سواء فيما يخص سفن المسح الجيولوجي أو سفن التنقيب، ما دفع الجيش اليوناني يعلن عن دخول قواته في حالة تأهب، بعدما كشفت تركيا عن نيتها إجراء تنقيب عن النفط بالقرب من جزيرة يونانية.