أردوغان: لا حاجة لخلاف مع روسيا حول إدلب

أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين حول التطورات الأخيرة في محافظة إدلب السورية، خاصة بعد قصف الجيش السوري لنقطة تركية ما أودى بحياة ثمانية جنود.

وأوقع قصف للجيش السوري 8 قتلى في صفوف القوات التركية المتمركزة في إحدى نقاط المراقبة التركية بريف حلب شمال سوريا، وأشعل حرب تصريحات متبادلة بين أنقرة وموسكو، حول الالتزام بتفاهمات مناطق خفض التصعيد المتفق عليها في أستانا، وبعد لهجة تهديد واضحة في تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول عملية عسكرية تركية واسعة للرد على القصف، عاد ليقول إنه لا حاجة “لخلاف خطير” مع موسكو بخصوص التطورات في سوريا.

وحملت المكالمة الهاتفية التي أجراها أمس أردوغان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوجها مختلفة بحسب تصريحات كل طرف، فقد ذكر تقرير تركي أن الطرفين اتفقا على اتخاذ إجراءات فورية لتحسين تنسيق تحركاتهما في سوريا، وأن أردوغان أبلغ بوتين أن تركيا ستستخدم حقها في الدفاع عن النفس في حال وقوع هجوم آخر على القوات التركية في سوريا، في حين علق الكرملين بالقول إن بوتين وأردوغان سلطا الضوء على ضرورة الالتزام بالاتفاقات بين البلدين بشأن إدلب ووضع تصور لزيادة التعاون من أجل “تحييد المتطرفين”.

ووصف وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو القصف السوري لمواقع تركية بأنه «تصعيد خطير»، مؤكدا أن بلاده تدعم بشكل تام أعمال الدفاع عن النفس المبررة التي قامت بها تركيا ردا على القصف، وهو موقف محير في ظل الخلاف الأميركي التركي حول تحالف واشنطن مع الأكراد الذين تصنفهم أنقرة إرهابيين.

ومن جهته طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بـ”وقف الأعمال الحربية” بين تركيا وسوريا في محافظة إدلب، معربا عن قلقه مما أسماه تغيرا في طبيعة النزاع، قد يخرج عن السيطرة.