أردوغان “استجدى رفاقه”.. ويُحذّرهم من الفشل
218TV|خاص
في إشارة حاسمة على “ضرر مكتوم” يشعر به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حيال “انشقاقات وتفسخات” في حزب “العدالة والتنمية”، فقد أبلغ أدروغان صحافيين أتراك رافقوه على متن الطائرة العائدة به من زيارة للبوسنة بأن الوزير السابق علي باباجان علل استقالته من الحزب بسبب التراجع الاقتصادي، ووجود مؤشرات على أزمة اقتصادية تعصف بالبلاد، إلا أن أردوغان قد أبلغه بأن هذه الأزمات يجب أن تُحلّ ب”الوحدة”، والحوار داخل الحزب، لكن باباجان أصر على استقالته.
ووفق اردوغان أيضا على لسان صحافيين أتراك، فإن أردوغان عاد وبما يشبه “الاستجداء السياسي” لمنع استقالة باباجان قد عرض عليه منصبا استشاريا رفيعا في رئاسة الجمهورية، أو في الحكومة والحزب لتقديم إصلاحاته الاقتصادية، إلا أن باباجان قد أصر على استقالته، والرحيل عن حزب العدالة والتنمية، إذ يعتبر باباجان منذ نحو عقدين “المنظر السياسي والاقتصادي” النافذ داخله قبل أن يتراجع دوره كثيرا في السنوات الأربع الأخيرة، فيما لزم باباجان المنشق عن حزب أردوغان الصمت حيال رواية أردوغان لظروف استقالته، لكن أردوغان قال إن باباجان رفض في الوقت الحالي إبلاغه ما إذا كان سينشئ حزبا جديدا أم لا.
وبشأن استقالات أخرى محتملة ل”كوادر لامعة” داخل الحزب الحاكم في تركيا، و”صاحبة الفضل” ب”قصة نجاح” أردوغان منذ عقدين، قال رجب طيب أردوغان إن لديه معلومات أولية بشأنها، لكنه فيما يشبه “التحذير المسبق” قال إن الرفاق لا يخونون بعضهم البعض، وأن الأفضل أن يتم الإصلاح من الداخل، والعمل يد واحدة، فيما قال أردوغان إن كل محاولات الانشقاق الحزبي تحت الأزمات قد فشلت فشلت ذريعا.
وإلى جانب باباجان الذي انسحب رسميا من حزب العدالة والتنمية، يستعد الرئيس التركي السابق عبدالله غل، ورئيس الوزراء السابق أحمد داوود أوغلو القفز من سفينة أردوغان التي يقول كثيرون إنها بدأت تتخبط في مياه عميقة خصوصا في ظل اقتصاد تلاحقه “تقارير وإشارات تشاؤمية”، عدا عن “الخسارة المدوية” لأردوغان في مدينة إسطنبول بفارق 750 ألف صوت لصالح المعارضة.