أحد منظمي مظاهرة بنغازي ضد الفساد والمفسدين يكشف لـ218 تفاصيل ما حدث
كشف أحد منظمي مظاهرة إنقاذ ليبيا من الفساد والمفسدين رمزي الجدي، أنَّ الفساد في ليبيا مشرعن، وأقرته أجهزة تشريعية في ليبيا، منذ العام 2013، عبر قرارات تُشرّع الفساد.
وأوضح الجدي، في حديثه لبرنامج LIVE، على 218NEWS، أن الفساد في ليبيا تحوّل إلى “استرزاق” من خلال “مصّ دماء الليبيّين”، عبر استنزاف المال العام، ليصل إلى قوت الليبيين.
وأشار رمزي الجدي، في حديثه عن مظاهرة بنغازي ضد الفساد والمفسدين، إلى أن القرار 91 لسنة 2013، في بند مناقلة الميزانية، حسب المادة 10 في قانون الميزانية، أقرّ بالمناقلة في الباب الواحد بما لا يتجاوز 50 ألف دينار، ولا يتجاوز الثلاث مرات في السنة. ما يعني أن المناقلة تكون في الباب الواحد، من مادة إلى مادة، والقرار 91 للعام 2013 شرعن مناقلة مبلغ 159 مليون دينار، من أحد أبواب ميزانية الحكم المحلي، إلى ميزانية حكومة ثانية، في باب آخر، وتم سرقتها وضاعت، وهذا مِثال على الفساد في ليبيا.
ما حصل في مظاهرة بنغازي:
أوضح أحد منظمي مظاهرة إنقاذ ليبيا من الفساد والمفسدين رمزي الجدي، أن الإخطار الذي أُبلغت بهِ وزارة الداخلية بالحكومة الليبية، عن أن موعد المظاهرة كان الساعة الرابعة مساءً، وأنهم بالفِعل وجدوا عناصر الأمن في الموعد المحدد، عبر طوق أمني جهزوه لحماية المظاهرة، لكونها كانت متكفلة بحماية المظاهرة والمتظاهرين، لكنهم وجدوا عناصر موجودة في مكان المظاهرة، لم تعجبهم مطالب الحراك ومطالب المظاهرة، وأنهم على إثر ما حدث عقد منظمو المظاهرة اجتماعا، اتفقوا فيه أننا لم نُصادر أي رأي يُعبر عن موقفه أو رأيه، وتفاديا لأي لغط قد يحدث، أو أنها مظاهرة مدعومة من طرف معيّن.
وأكد الجدي، أنهم جهّزوا مطالب المظاهرة في لافتات عليها شعار المظاهرة، حتى يتم إظهار مطالبهم بشكل مُنسّق وموضح للجميع. وأن رجال الأمن تدخلوا بعد أن دخل آخرون بشعارات غير شعارات المظاهرة، للفصل بين المجموعتين، مضيفا أنهم كمنظمي المظاهرة حافظوا على أن لا تخرج عن سلميتها.
ورجّح رمزي الجدي في حديثه لبرنامج LIVE، على 218NEWS، أن كون دوافع من خرجوا ضد المظاهرة، فردية أو مدعومين من طرف ما، أو من “مرتزقة” الفساد.
مطالب المظاهرة واضحة ضد الفساد:
جدّد أحد منظمي مظاهرة إنقاذ ليبيا من الفساد والمفسدين، أن مطالبهم كانت واضحة، وأنه يتحدى أي شخص يأتي بلافتة رُفعت وعليها شعار المظاهرة، كانت ضد القيادة العامة أو ضد مؤسسة الجيش، أو كانت تدعم تيارا سياسيا، أو في هذا السياق.
وأوضح الجدي، أنهم حين بدؤوا هذا الحراك، اتفقوا على ثلاثة أهداف رئيسية، وكل من يتفق معنا في هذه الأهداف نعتبره جزءا من المظاهرة.
وأكد رمزي الجدي، أنهم كانوا سيطردون أي شعار ضد المؤسسة العسكرية، أو يُسوّق لأي تيار معين، بالتأكيد سيتم طرده، مع أننا ضد الإقصاء لكننا حدّدنا مطالب المظاهرة، وهي ضد الفساد ومحاربة الفاسدين.
اختطاف الشاب ربيع العربي:
أشار أحد منظمي مظاهرة إنقاذ ليبيا من الفساد والمفسدين، أن ما حدث للشاب المشارك في المظاهرة، هو اختطافه من قِبل أشخاص داخل نطاق منطقة تأمين المظاهرة، وأن شهود عيان شاهدوا أن هناك أُناسا أخذوه في سيارة واختفوا بهِ، وبعد التحري والتتبع عرفنا أن الشاب ربيع العربي، لم يرجع إلى بيته بعد المظاهرة، والطريقة التي اُقتيد بها الشاب توحي بأنها عملية اختطاف.
وأوضح الجدي، أن الشاب ربيع العربي، لم يركب السيارة برغبته ورِضاه، يعني تم اقتياده إلى السيارة، وقد تواصلوا مع الأجهزة الأمنية، وهي تعمل على جمع المعلومات والاستدلال، وأنهم تعاونوا في جمع المعلومات بشكل كبير مع الأجهزة الأمنية، وأن أهله قاموا بفتح محضر، والأجهزة الأمنية ساعية في العثور على الخاطفين ومعرفة مكان الشاب ربيع العربي.