أبو الغيط يضع الحل “الحقيقي” للأزمة الليبية
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن الحل الحقيقي للأزمة الليبية يكمن في تقوية مؤسسات الدولة ووقف التمويل الذي تحصل عليه المليشيات والمجموعات المسلحة من موارد الدولة الليبية.
وشدد “أبو الغيط” على ضرورة أن توجه الموارد المالية الليبية لخدمة أغراض التنمية الوطنية، ليعود نفعها على كافة أبناء الشعب، وبما يدعم وحدة ليبيا وأمنها واستقرارها وسلامة أراضيها.
وأشار أبو الغيط خلال كلمته بالحفاظ على ثوابت موقف الجامعة العربية في هذا الصدد، وإلى تفاعلها النشط مع الاتصالات والجهود الجارية حالياً من أجل حلحلة هذه الأزمة، لافتا إلى أن أي حديث حول إعداد نظام إقليمي جديد في المنطقة لابد أن يكون بناء على تشخيص متفحص للوضع الحالي في المنطقة، خصوصا أنها تعرضت إلى هزة غير مسبوقة – حسب وصف أبوالغيط – عام 2011 والتي أنتجت حالة من الفراغ السياسي، والذي قامت قوى غير عربية باستغلاله للتدخل في الشؤون العربية، وخلق فوضى في كثير من الأحيان داخل الدول العربية.
وجاء ذلك خلال مشاركة “أبو الغيط” في النسخة الرابعة لمنتدى حوارات المتوسط المنعقد في روما خلال الجلسة الرئيسية للمنتدى التي عقدت تحت عنوان ” السعي للهيمنة الإقليمية: كيفية تجنب التصعيد”، وهي الجلسة التي شارك فيها أيضاً كل من وزير خارجية الأردن ووزير الدولة للشئون الخارجية بدولة الإمارات وأمين عام وزارة الشئون الخارجية بسلطنة عمان.
يشار إلى أن الدورة الرابعة لمنتدى روما لحوارات المتوسط قد انطلقت في روما أمس الخميس والذي يستمر لثلاثة أيام بمشاركة ما يفوق الـ40 من رؤساء الدول ورؤساء الوزراء ووزراء الخارجية وممثلي المنظمات الدولية، فضلاً عن 800 شخصية من عالم السياسة والأعمال والثقافة والمجتمع المدني والخبراء السياسيين والمؤسسات الدولية من أكثر من 50 دولة.