أبعاد تعيين الرئاسي للشريف وجحا
قرر المجلس الرئاسي، الخميس، تكليف فريق ركن محمد الشريف رئيساً للأركان العامة بدلاً عن اللواء عبد الرحمن الطويل الذي ربما يكون جنى على نفسه حين قال أول الشهر الحالي إن القوات التي دخلت للجنوب نظامية، وهو تصريحٌ استهجنه خصوم القيادة العامة وعدّوه عدوانياً .
كما قرر الرئاسي تعيين سالم محمد جحا معاوناً لرئيس الأركان لشؤون التدريب، وهو الذي شارك في اجتماعات توحيد الجيش في القاهرة التي حضرها الفريق عبدالرازق الناظوري واللواء الطويل لكنها لم تثمر عن اتفاق نهائي إلا أنها أكدت أن العسكريين بمنأى عن التجاذبات والانقسامات السياسية .
ما جدوى هذه القرارات؟
يرى مراقبون أن الرئاسي يحاول ضخ دماء جديدةٍ وتعيين شخصيات يدينون لها بالطاعة المطلقة، وربما يحاول إضفاء بعدا جغرافيا اجتماعيا بتعيين رئيس أركان منبته من ودان، أو يكون للأمر رسالة تأكيد بأن الرئاسي هو من يملك السلطة السياسية المعترف بها والتي دأب دائماً على محاولة إحراج غيره وبالأخص القيادة العامة وإبرازها أمام المجتمع الدولي بأن جل خطواتها هي من باب فرض الأمر الواقع.