أبرز ردود الفعل حول إحاطة سلامة
لأن إحاطته الأخيرة شخصت الواقع بدقة أكثر ولأنه لم ينحز لطرف على حساب الآخر كانت ردود الفعل المنددة بما قاله المبعوث الأممي غسان سلامة أمام مجلس الأمن هذه المرة أكثر حدة من حيث عدم الرضا بإحاطته.
المجلس الرئاسي سارع في استدعاء سلامة وقدم له مذكرة احتجاج وصف فيها ما ذكره سلامة حول الوضع في طرابلس بالمغالطات، تلاه بيان لداخلية الوفاق منتقدا ما قال إن سلامة لم يفرق ما بين اختطاف النائب سهام سرقيوة ورئيس هيئة الرقابة على الأغذية والأدوية.
رئاسة الأركان العامة بالوفاق حمّلت سلامة المسؤلية خاصة في جزئية اتهامه بوجود إرهابيين يقاتلون إلى جانب قوات الوفاق معتبرة ذلك تشويها لها.
مجلس حكماء وأعيان مصراتة واللجنة التأسيسية للهيئة البرقاوية رفضوا ما جاء في الإحاطة معتبرين سلامة بأنه منحاز إلى ماوصفوه بالمشروعِ العسكريِّ والاستبدادي.
الانتقادات جاءت من الطرف الآخر أيضا حيث قال عضو مجلس النواب علي القايدي في تصريح لوكالة سبوتنيك إن إحاطة سلامة لم تصب الحقيقة كاملة ولم تكن كافية لتوضيح التطورات في البلاد.
الأمر وصل إلى أبعد من الانتقاد حيث أصدرت القوة الأمنية المساندة في طرابلس تهديدا ضمنيا بطرد المبعوث من طرابلس، واصفة إحاطته غير العادلة من حيث مساواته بين ما أسمته المعتدي والمعتدى عليه .
هذه الانتقادات وغيرها جاءت في الوقت الذي تسعى فيه البعثة الأممية إلى إيجاد حل لوقف القتال غير أن أطراف النزاع ذهبت على مقولة من ليس معي فهو ضدي.