“آيرش تايمز”: التنصل الدولي يكلف المهاجرين حياتهم
قالت صحيفة “أيرش تايمز” الإيرلندية |إن الغارة الجوية العنيفة التي وقعت الأسبوع الماضي على مركز احتجاز تاجوراء في ليبيا، التي أسفرت عن مقتل 60 شخصًا على الأقل وإصابة آخرين، مأساة مروعة كان يمكن تجنبها.
وأضافت الصحيفة أن هذه ليست المرة الأولى التي يقع فيها المهاجرون واللاجئون في تبادل لإطلاق النار بطرابلس، مشيرة إلى تعرض المراكز لغارات جوية متعددة على مراكز الاحتجاز أو بالقرب منها في جميع أنحاء المدينة.
وأوردت الصحيفة رواية حول تعرض مركز الاحتجاز ذاته في تاجوراء قبل ثمانية أسابيع فقط لشظية أوقعت جزءا من سقف مكان احتجاز النساء وأصابت رضيعًا.
وقد نبهت منظمة أطباء بلا حدود منذ اندلاع القتال في 4 أبريل، إلى المخاطر الوشيكة التي يواجهها بشكل يومي أكثر من 3000 لاجئ ومهاجر ضعيف محاصرين في مراكز الاحتجاز في طرابلس.
كما طالبت منظمة أطباء بلا حدود بالإجلاء الفوري والعاجل لجميع اللاجئين والمهاجرين المحتجزين في مراكز الاحتجاز خارج ليبيا، ولكن ما حدث فعليا على الأرض – وفقا لما ذكرته آيرش تايمز – هو نقل اللاجئين والمهاجرين من مركز احتجاز إلى آخر بعد اعتراض الاتحاد الأوروبي على استقبالهم وترك القوارب التي تقلهم في عرض البحر واكتفى بدعم خفر السواحل الليبي.
ومنذ إبريل الماضي حتى الآن، تم إجلاء 684 لاجئاً ومهاجرًا كانوا محاصرين في مراكز الاحتجاز خارج ليبيا، وفي الوقت نفسه، تم اعتراض ما يزيد عن 2690 شخصًا وأعيدوا قسراً إلى ليبيا.
وقالت الصحيفة إن اللاجئين والمهاجرين المحتجزين، معرضون بشكل استثنائي لأنهم لا يتمتعون بحرية الحركة ولا حرية اختيار مصيرهم، وأشارت منظمة أطباء بلا حدود إلى أن الفرق الطبية التابعة لها تقدم الرعاية الصحية والدعم النفسي والمساعدة التي يحتاجها الأشخاص في بعض مراكز الاحتجاز، مضيفة أن ما يحتاجه الناس حقًا هو الخروج مما وصفته بــ”الكابوس” الذي يعانون منه، مؤكدة أن التقاعس التام والنقص الشديد في مساعدة الناس يكلفان حياة الضعفاء المحتجزين في مراكز الاحتجاز الليبية.