“آل أوبك” يفحصون اليوم آثار “مغامرة الجضران”
218TV | خاص
تُرجّح أوساط اقتصادية دولية ألا يُركّز الاجتماع الذي ستعقده اليوم الجمعة منظمة الدول المُصدرة للنفط في العاصمة النمساوية فيينا على “الحدث الليبي القسري” الذي تمثّل بمهاجمة قوى إرهابية لمنطقة الهلال النفطي يوم الخميس قبل الماضي، وتمكنها من السيطرة على عدة منشآت نفطية، وبدء الجيش يوم أمس عملية عسكرية لاستعادتها، إذ تلفت الأوساط إلى أن أجندة الاجتماع الدولي الذي يحمل الرقم (174) تقرّرت قبل بدء “القتال المسلح” في منطقة الهلال النفطي.
الأوساط ذاتها تُرجّح بقوة أن تحضر الأحداث الليبية بقوة في كواليس الاجتماع، وفي ردهات الاستراحة، وفي “الغرف المغلقة”، إذ أن “الحصة النفطية الليبية” التي “غابت قسراً” ليست من النوع “الكبير والمؤثر”، لكنها أيضا بحسب الأوساط ذاتها ليست من النوع “الهامشي البسيط” الذي يمكن القفز عنه بسهولة، ومن دون التفاتة “جادة وفاحصة”.
أوساط دولية مُواكِبة تعتقد أن “الحصة الليبية الغائبة” ستُبْحث بطبيعة الحال، وأنها ستخضع للمراقبة والفحص ما إذا كانت ستكون “مؤقتة أم دائمة”، إذ سيستمع “أهل النفط” في فيينا إلى ممثل دولة ليبيا المهندس مصطفى صنع الله رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، الذي أظهرته الصور ومقاطع فيديو نشِطاً وحريصا على مقابلة رؤساء وفود عدة دول حاضرة للاجتماع.
وتتراوح خيارات “آل أوبك” بشأن الحصة الليبية الغائبة إذا طال أمد غيابها بين “إعادة توزيعها” على الدول الأعضاء منعا لأي نقص في الإمدادات النفطية على المدى الطويل، أو أن يعتبر الغياب الليبي جزءاً من اتفاق خفض الإنتاج الخاص بـ”أوبك” الذي سبق أن استُثْنِيت منه ليبيا بسبب ظروفها السياسية والنفطية “المُعقّدة”.