آراء المواطنين في بنغازي بعد ازدياد حالات الإصابة بكورونا
وصف عضو في إدارة عمليات الطوارئ التابعة للجنة الطبية الاستشارية لمكافحة وباء فيروس كورونا الأستاذ، تامرالفايدي، طريقة تعامل الناس مع الجائحة في بنغازي، بأنها صعبة أو شبه مستحيلة.
وأوضح الفايدي، لوكالة الأنباء الليبية “وال- بنغازي”، بقوله: “كان صعب أو شبه مستحيل أن يلتزم الناس ويقتنعوا بشروط الحماية الشخصية مثل الكمامة و التباعد الاجتماعي، و عدم السلام باليد، حتى مع أول حالة ” بن سعود ” بل وصل بهم الأمر الادعاء بأن الأمر كذبة عالمية، ولكن بعد الإعلان عن حالات الوفاة أصبح هناك نوع من الالتزام”.
وأشار الأستاذ تامر الفايدي: “نلاحظ في الأيام الماضية؛ انتشار ارتداء الكمامات بين الناس عند الذهاب للتسوق، وحاليًا انتشر الذعر بين الناس، حيث أصبحوا يرتدون الأقنعة الوقائية عند تحركهم لأي مكان”.
وأكد عضو اللجنة الاستشارية، أن الأرقام الصادرة للإصابات في بنغازي، حقيقية وموثقة بالأسماء وهناك تفاصيل تخصّ المرضى، وموجودة بالإرشيف.
ولفت الفايدي، أن مسؤولة الصحة العالمية إليزابيث، أشادت عند زيارتها بمكتب إدارة عمليات الطوارئ الفترة الماضية وبعمل إدارة عمليات الطوارئ.
وختم حديثه للوكالة الليبية للأنباء في بنغازي، ضمن تغطيتها للوباء بالمدينة: “التعقيم مستمر من إدارة المركز في الأقسام و المكاتب و الممرات، ولكن الالتزام الحقيقي يجب أن يأتي من الفرد نفسه”.
وعن رأي المواطنين في بنغازي، أوضحت المواطنة “س/م”، للوكالة: “في البداية كان الأمر عادي، وظن البعض أنهم محصنين من المرض، ، حتى باتت الحالات في إزدياد، مابين إصابات ووفيات، وأصبح الجميع يتوخى الحذر، ويبتعد عن أي تجمعات ؛ كالمآتم والأفراح ، والمناسبات الاجتماعية المختلفة، وحاليا نكتفي بتقديم واجب العزاء، أو التهنئة، أو السؤال بواسطة الهاتف، وذلك حرصا على أنفسنا وغيرنا”.
وأشارت مواطنة أخرى، “حليمة”: “في البداية التزمت أنا وعائلتي بارتداء الكمامات، واستعمال الكحول، ولكن مع مرور الوقت شعرنا بالملل وبالضيق ولم نعد نرتدي الكمامة”.
ورأت المواطنة “أسماء محمد”، “إنها وعائلتها منذ إعلان الجهات المسؤولة، عن انتشار فيروس كورونا في البلاد، لم يتخدوا أي إجراءات احترازية بالخصوص، ونفسيًا لم يصدقوا حقيقة وجود فيروس كورونا، رغم أن كل المعطيات تُؤكد انتشار الفيروس في البلاد غير أنهم غير قاديرين على مواكبة الأحداث الصحية الجارية”.