آخر رحلة لإجلاء المهاجرين من ليبيا في العام 2020
تمكنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، من إجلاء مجموعة مكونة من 130 طالب لجوء من الفئات الأكثر ضعفاً من ليبيا إلى بر الأمان في رواندا، في رحلة الإجلاء الرابعة والأخيرة في عام 2020.
وأوضحت المفوضية، أن رحلاتها سوف تستأنف الرحلات القادمة في عام 2021.
وانطلقت الرحلة التي تقل طالبي اللجوء بعد ظهر الثلاثاء الماضي، من طرابلس متجهة إلى مطار كيغالي الدولي، حيث رحب موظفو المفوضية والسلطات الرواندية بالمجموعة ورافقوا أفرادها إلى المركز الذي سيتم استضافتهم فيه.
وتضمنّت هذه المجموعة رجالاً ونساءًا وأطفالاً من إريتريا والسودان وإثيوبيا والصومال، وكان معظمهم يعيشون في مناطق حضرية في طرابلس، والعديد منهم محتجزين في السابق في مراكز إيواء في أنحاء البلاد.
وأوضح رئيس بعثة المفوضية في ليبيا، جان بول كافاليري،: “لقد أثبتت عمليات الإجلاء من خلال مراكز العبور الطارئة أنها شريان حياة مهمّ للاجئين المستضعفين في ليبيا، ويجب على المجتمع الدولي بذل المزيد من الجهود لتقديم دعم أكبر لهؤلاء السكان”.
وأضاف كافاليري، “بالنسبة للاجئين في ليبيا، لم يكن تأثير كوفيد-19 مقتصراً على القيود التي أدت إلى فقدان سبل كسب العيش وانعدام الأمن الغذائي وعدم إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية، بل إن الجائحة أثرت أيضاً على إمكانية الوصول إلى المسارات والحلول القانونية خارج ليبيا، مما أدى إلى زيادة حالات اليأس بين الفئات الأكثر ضعفاً. نحث البلدان المستقبلة على توفير المزيد من فرص إعادة التوطين من أجل مساعدة طالبي اللجوء المستضعفين في ليبيا”.
وسوف تنضم المجموعة إلى مجموعة أخرى مكونة من 184 طالب لجوء تم إجلاؤهم سابقاً من ليبيا، وهم ينتظرون حلولاً دائمة خارج رواندا.
وأعربت المفوضية، عن امتنانها للدعم الذي تلقته من رواندا والاتحاد الإفريقي من خلال مركز العبور الطارئ. وللسلطات الليبية لتنسيقها الوثيق مع فرقنا وتيسيرها الإجراءات والجوانب اللوجستية.
وتابعت المفوضية، “مع هذا الإجلاء الأخير، يبلغ عدد اللاجئين وطالبي اللجوء الذين تم إجلاؤهم من ليبيا هذه السنة 811 شخصاً، بما في ذلك 321 عن طريق إعادة التوطين.. هناك 44,725 لاجئاً وطالب لجوء مسجلاً لدى مفوضية اللاجئين في ليبيا، من بينهم 329 محتجزاً”.