آثار شحات.. سرقة منظمة وإهمال
سلّط تقرير أعدته وكالة رويترز للأنباء الضوء على واقع الآثار الليبية بمدينة شحات وما تتعرض له من انتهاكات تطال بالمجمل الإرث الحضاري للبلاد.
وقدم التقرير وصفا دقيقا للرسوم الجرافيتية التي تغطي جدران مسرح المدرج اليوناني في مدينة شحات أو ما يعرف بقورينا الليبية الأثرية في شرق البلاد، مُتطرقاً في ذات الوقت إلى الدمار والإهمال الذي طالها عبر المخربين والسكان المحليين الذين صادروا الأراضي بشكل غير قانوني.
وأشار التقرير إلى أن متاجر التذكارات والمقاهي المهجورة الواقعة على الطريق الجبلي المؤدي للموقع الذي يعود تأريخه إلى 2600 عام هي كل ما تبقى للتذكير بأنه كان مقصدا سياحيا مهما، مؤكدا تعرّض المواقع الأثرية في ليبيا للنهب منذ الإطاحة بالنظام السابق وبسبب الانقسام السياسي في البلاد.
وبيّن التقرير أن موقع شحات أو قورينا واحد من 5 مواقع في ليبيا مدرجة على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو”، مشيرا إلى تعرض الموقع لنهب منظم لقطعه الأثرية لاسيما بعد أن هجره السياح وعجزت مصلحة الآثار عن تأمينه ورعايته بسبب العجز المالي في ميزانيتها.
وأضاف التقرير أن بعض الكنوز الأثرية فيه لم تعد موجودة بما فيها رؤوس أو أجسام تماثيل مدرجة في كتيبات إرشادية صدرت في العام 2011 ، ناقلا عن رئيس مصلحة الآثار بالحكومة المؤقتة أحمد حسين تأكيده وجود آلاف القطع الأثرية المهربة إلى الخارج.
وبيّن حسين دور المصلحة المتمثل في تسجيل القطع الأثرية لعجزها عن منع السرقة فيما تم استعادة بعض القطع المهربة في أوروبا.