📹 العد العكسي: هل تولي الدعاية الانتخابية أي اهتمام بالمحيط والبيئة؟
ناقشت الحلقة الحادية والعشرون من سلسلة برنامج العد العكسي، ملف الحفاظ على البيئة وغيابه عن الخطابات السياسية والدعاية الانتخابية، بالإضافة إلى غياب الوعي حول التغيرات المناخية في البيئة المحيطة، مع ضيوف الحلقة الناشط في البيئة ورئيس منظمة من الأرض إلى البحر فايز الساطي، وعضو الوكالة التونسية لحماية المحيط محمد توفيق النجار، والناشطة في المجال البيئي، نيسة بكري.
وأكد فايز الساطي، رئيس منظمة من الأرض إلى البحر، أن تلويث البحر والصيد الجائر يُحوّلان البحر الليبي إلى صحراء دون حياة، مشدداً على دور التربية البيئية لضمان وعي الأطفال تجاه البيئة مستقبلاً.
وطالب الساطي الأعضاء المقبلين في البرلمان بطرح فكرة توقيع ليبيا على الاتفاقات البيئية الدولية، كما شدد على دور البلديات بالاهتمام بالملف البيئي، من خلال تغيير البنية التحتية لشبكات المياه المتهالكة كاملةً، والتي تساهم في التلوث البيئي بوضعها الحالي.
من جهته، قال عضو الوكالة التونسية لحماية المحيط محمد توفيق النجار، إن هناك انحداراً بيئياً كبيراً في ليبيا ودول المنطقة، لعدم وجود سياسات لحماية البيئة، مشيراً إلى انعدام التربية البيئية في ليبيا، ومنوهاً أن لا مبرر لعدم إدخالها في المناهج التعليمية.
وأضاف النجار أن مشكلة تغير المناخ مشكلة عالمية، والدول العربية معنية بها كغيرها من الدول، مؤكداً أن الحرب اليوم هي على المياه، ومن لديه المياه لديه القوة، وتلوث الثروة المائية يعني تدهور البلاد.
بدورها، قالت الناشطة في المجال البيئي، نيسة بكري، إن الوضع البيئي خطير جداً في ليبيا، في ظل افتقاد التربية المناخية والبيئية في التعليم الليبي، بالرغم من توفر مناهج بيئية جاهزة، إلا أن تجاهل وزير البيئة ومسؤولي الحكومة حال دون تطبيقها واعتمادها.
وأكدت بكري إطلاق حملة للتوعية البيئية، إلا أن ردود الفعل الحكومية والمحلية كانت سلبية للغاية من حيث التفاعل، مشيرةً إلى أن الكثير من الليبيين يتعاملون مع مشكلة البيئة على أنها مشكلة تخص الغرب فقط.