[📹 البلاد] مفوضية الانتخابات تعتمد القائمة الأولية للمترشحين للرئاسة
القائمة الأولية لاعتماد المترشحين للرئاسة ضمن الانتخابات الليبية المرتقبة والسيناريوهات المحتملة للمرحلة المقبلة.
محور نقاشات برنامج البلاد أمس الأربعاء باستضافة المهتم بالشأن السياسي يوسف الفارسي والمهتم بالشأن العام إسماعيل ارويحة.
حظوظ وجدل
يقول رويحة في هذا الصدد: إن (المفوضية العليا للانتخابات مؤسسة سيادية فنية ليس لها علاقة بالتجاذبات السياسية، هذا دورها، ولكن رأينا هذه المؤسسة وعلى رأسها عماد الدين السايح انخرطت في التجاذبات السياسية).
وأضاف رويحة (أن العدد (98) المترشحون للرئاسة أثار استغراب الكثير، لكن هذا الرقم إذا نظرنا له من زاوية التدخلات الخارجية نجد الكثير من المترشحين يُمثلون أطرافاً خارجية، وهناك مترشحون يظل الجدل حول شخصيتهم قائما. وهناك من قال إن بعض المترشحين ترشح للبحث عن الشهرة فقط).
كما يرى أن هذا الرقم وهذه الربكة في الترشح للرئاسة، سببها القوانين التي أصدرها عقيلة صالح – حسب تعبيره.
وعن حظوظ الأسماء الموجودة في القائمة حاليا، أوضح رويحة أن الحظوظ متفاوتة. وقال: (إذا نظرنا إلى الشخصيات الجدلية التي تتصدر المشهد لديها نسب حظوظ كبيرة، أمثال عقيلة صالح، وفتحي باشاغا، وخليفة حفتر).
أما ضيف الحلقة الثاني والمهتم بالشأن السياسي يوسف الفارسي، فأشار من جانبه، إلى أن الاستحقاق الانتخابي الذي نشاهده اليوم يتوقف على عوامل كثيرة، خاصة ونحن في المراحل الأولى من الترشح للرئاسة والبرلمان، فعلى المستوى الرئاسي كان العدد كبيراً وصل إلى (98) شخصية، جزء منها بلغ (25) شخصية خارج القائمة اليوم بموجب قرار المفوضية، لكن هناك إشكالية ستواجه المفوضية وهي الطعون.
ويعتقد “الفارسي”، في هذا الشأن أن من تم استبعادهم لن يرضوا بذلك. وأوضح ذلك بقوله: “كان من الأجدر بالمفوضية أن تضع شروطا للترشح للرئاسي، ولا تجعل الباب مفتوحا على مصراعيه”.
الرهان على الأسماء
وحول المواد التي رُفض وفقها عدد من المترشحين، وما إذا كانت مفصلة من أجل أسماء بعينها يقول إسماعيل رويحة: (المفوضية العليا للانتخابات انحرفت عن مسار عملها الفني).
وأعرب رويحة عن استيائه من المؤتمر الأخير الذي عقده رئيس المفوضية العليا للانتخابات عماد الدين السايح، ردا على من اعترضوا على طريقة المفوضية في التعامل مع التشريعات الليبية والاتفاقات التي أشرفت عليها بعثة الأمم المتحدة، مشيراً إلى ما اعتبره وصفاً غير لائق للمعترضين، ما يدل على ابتعاد السايح عن المهنية-كما يرى رويحة.
وإزاء موضوع الانسحابات لا يعتقد يوسف الفارسي، أن هناك شخصيات ستنسحب من الانتخابات الرئاسية لصالح شخصيات أخرى، وثمة شخصية ستكون حظوظها كبيرة جدا، خاصة تلك التي قدمت الكثير من أجل استقرار الأمن.
كما أكد الفارسي، على وجود شخصيات تعرف أن حظوظها ضعيفة في الفوز، ولكنها تشارك ولن تنسحب، علاوةً على شخصيات سوف يتم المراهنة عليها في المرحلة المقبلة، سواء في تحقيق الأمن والاستقرار وتحقيق الوفاق بين مكونات الشعب الليبين-حسب تعبيره.
وأوضح إسماعيل رويحة، أنه اعترض أكثر من مرة على قوانين الانتخاب، باعتبار أنها فُصلت على شخصيات بعينها، لافتا إلى أنه (عندما يتاح لمزدوجي الجنسية أن يتقدموا للانتخابات الرئاسية، فهذا يعني أن القوانين فُرضت علينا وتمت صياغتها بشكل أحادي).
ووصف “رويحة”، الأمم المتحدة بأنها (ليست جسما مستقلا يشتغل وفق قوانين وضوابط دولية حقيقية وبعثة الأمم المتحدة في ليبيا يتم استخدامها أداة من بعض الأطراف المهيمنة على مجلس الأمن ومؤسسة الأمم المتحدة بشكل عام) – وفقاً لتوصيفه.
وخلص رويحة إلى القول إن (الشعب الليبي ليس له إرادة سياسية ولا يهتم بها كثيراً، طالما يلهث وراء لقمة العيش واقتصاده مهدد والمشاكل الأمنية لا حصر لها والتهديد بالحروب بين فترة وأخرى) .