“يونيسف” تُطلق نداء لحماية أطفال إدلب
ناشدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، الأطراف المتحاربة في سوريا حماية مئات الآلاف من الأطفال المعرضين لخطر الموت والنزوح جراء العمليات العسكرية في محافظة إدلب وحولها.
وتعترف المتحدثة باسم اليونيسف ماريكسي ميركادو بأن الأطراف المتحاربة في سوريا لن تستجيب على الأرجح لنداء وكالتها لوقف القتال لكنها تقول إنه ينبغي أن تطلب ذلك.
وقالت ماريكسي إن “الأطفال في سوريا، الذين لا علاقة لهم على الإطلاق بهذا النزاع، يتحملون وطأة هذا الصراع. جيل كامل من الأطفال لم يعرف شيئًا الآن سوى الحرب. كيف يمكن أن يكون هذا شيئًا جيدًا لأي شخص؟”
ويعيش في محافظة إدلب حوالي ثلاثة ملايين مدني ليس لديهم مكان يذهبون إليه، وتفيد الأمم المتحدة أن أكثر من 235 ألف شخص قد نزحوا داخل المنطقة منذ أن شنت القوات السورية وحلفاؤها الروس هجومًا عسكريًا لاستعادة إدلب في منتصف ديسمبر. ويمثل الأطفال أكثر من نصف الذين أجبروا على الفرار من منازلهم.
وأبلغت اليونيسف خلال العام الماضي، عن تعرض 145 مدرسة في سوريا لهجمات، مما حرم عشرات الآلاف من الأطفال من التعليم، وتحققت الأمم المتحدة من 82 هجومًا على المستشفيات والعاملين الطبيين، مما حرم الأطفال والبالغين على حد سواء من الرعاية الصحية الأساسية.
وقالت ميركادو لوكالة “صوت أميركا”، إن اليونيسف تعمل على الأرض في سوريا وهي تفعل ما في وسعها لإبقاء الأطفال على قيد الحياة وسط العنف والفوضى والشتاء البارد. مبينة أن اليونيسف والوكالات الشريكة تقدم الملابس الشتوية والبطانيات ومياه الشرب النظيفة والرعاية الصحية والتعليم والدعم النفسي.