“يوم عصيب” على أمريكا في بغداد
قام محتجون غاضبون من الغارات الجوية الامريكية على العراق، بمظاهرة عنيفة خارج السفارة الامريكية في بغداد الثلاثاء، وأضرموا النيران وألقوا الحجارة، بينما أطلقت قوات الأمن والحراس الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لصدهم.
وفي واشنطن، اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إيران بتدبير العنف وقال إن طهران ستتحمل المسؤولية. بينما أكد مسؤولون امريكيون انه تم ارسال المزيد من القوات الامريكية الى السفارة.
واستمرت الاحتجاجات التي يعتقد أن إيران عدة ساعات، لكن وزارة الخارجية الأمريكية قالت في وقت لاحق إن الأفراد بالسفارة آمنون ولم يتم اقتحام المنشأة.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إن التقارير الواردة من المسؤولين العراقيين بأن السفير قد تم إجلاؤه كانت مزيفة، وأكد المسؤول أن المبعوث “مات تويلر” كان في رحلة شخصية مقررة سابقا وكان عائدا الى السفارة، وأيضا لم تكن هناك خطط للإخلاء.
ويبدو أن المظاهرة كانت تصعيدًا للصراع بالوكالة بين واشنطن وطهران التي تعتبر لاعبا مؤثرا بشكل كبير في العراق، بينما تتصاعد الاحتجاجات الجماهيرية ضد النظام السياسي في العراق بعد 17 عامًا تقريبًا من الغزو الأمريكي الذي أطاح بصدام حسين.
وأسفرت غارات جوية أمريكية يوم الأحد على قواعد كتائب حزب الله العراقية التي تدعمها إيران، عن مقتل 25 مقاتلاً على الأقل وإصابة 55 آخرين.
وجاءت هذه الغارات ردا على هجوم صاروخي شنته الكتائب على قاعدة عسكرية عراقية وتسبب بقتل متعاقد مدني أمريكي.
وقال شهود عيان لـ”رويترز” إن المحتجين أحرقوا نقطة أمنية عند مدخل السفارة، وألقوا الحجارة على البوابة بينما هتف آخرون، بينما تم نشر قوات خاصة عراقية حول البوابة الرئيسية لمنع المتظاهرين من الدخول.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الدبلوماسيين والموظفين الأمريكيين كانوا محتجزين في غرفة آمنة محصنة في السفارة. وبعد ساعات قليلة من الاحتجاج، دعت بعض الميليشيات المتظاهرين عبر مكبرات الصوت للمغادرة.